تظاهر آلاف الإسرائيليين في مدينتي تل أبيب
وقيسارية، السبت، لمطالبة الحكومة بالعمل على الإفراج عن الأسرى المحتجزين في
غزة،
وفق إعلام عبري.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلي (رسمية)، أن
الآلاف تظاهروا في شارع كابلان وسط تل أبيب، للمطالبة بالإفراج عن الأسرى في غزة.
وبحسب الهيئة، فإن ممثلي عائلات الأسرى
الإسرائيليين أكدوا أن "الحكومة ملزمة بإعادة جميع المحتجزين في غزة".
من جانبها، قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت"
(خاصة): "تظاهر مئات الإسرائيليين أمام منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في
مدينة قيسارية، للمطالبة بالإفراج الفوري عن الأسرى (في غزة)".
كما طالب المتظاهرون باستقالة نتنياهو من
رئاسة الحكومة فورًا، وفق المصدر نفسه.
اظهار أخبار متعلقة
وكشفت هيئة البث الإسرائيلية، مساء السبت،
عن مفاوضات مكثفة تجري خلال الساعات الأخيرة بوساطة أمريكية وقطرية، لإبرام صفقة هدنة
في غزة بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلين فلسطينيين.
وقالت هيئة البث، نقلا عن مصادر خاصة لم
تسمّها، إن "حركة حماس تطالب من أجل إبرام صفقة هدنة بإدخال الوقود وإطلاق سراح
أسرى أمنيين من أصحاب الأحكام المشددة، ووقف إطلاق النار".
وأشارت الهيئة إلى أن "المفاوضات التي
تكثفت خلال الساعات الأخيرة تجري بوساطة أمريكية وقطرية".
من جانبها، نقلت القناة 13 العبرية (خاصة)،
عن مصادر إسرائيلية مطلعة، قولها إن هناك "محادثات لإبرام صفقة تبادل أسرى جدية".
وأشارت المصادر إلى أنه "بموجب الصفقة
حال تمت، سيطلق سراح أسرى فلسطينيين أمنيين، فيما تفرج الفصائل الفلسطينية عن أسرى
إسرائيليين، كما سيسمح بإدخال المحروقات إلى قطاع غزة، بالإضافة إلى وقف إطلاق نار
لعدة أيام".
وكانت حركة "حماس" أبدت الاستعداد
لصفقة تبادل تشمل جميع الأسرى الإسرائيليين في غزة، مقابل جميع الأسرى الفلسطينيين
في السجون الإسرائيلية الذين يزيد عددهم على 7500.
وأشارت "حماس" في تصريحات سابقة
صدرت عن مسؤوليها، إلى استعدادها لإتمام هذه الصفقة على مراحل، لكنها أكدت أنها لن
تتم تحت النار.
وتضغط عائلات الأسرى الإسرائيليين على حكومتها
لإبرام صفقة قد تشمل جميع الأسرى في السجون الإسرائيلية، تحت عنوان "الكل مقابل
الكل".
وأسر مقاتلو "كتائب القسام"، الجناح
العسكري لحركة "حماس"، نحو 239 شخصا بين عسكريين ومدنيين، منهم من يحملون
جنسيات مزدوجة لدى اقتحامهم مستوطنات ونقاطا عسكرية إسرائيلية في غلاف قطاع غزة يوم
7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، في عملية سمتها "طوفان الأقصى".
ومنذ 36 يوما، يشن الجيش الإسرائيلي عدوانا
جويا وبريا وبحريا على غزة، "دمر خلالها أحياء سكنية على رؤوس ساكنيها"، واستشهد
11078 فلسطينيا بينهم 4506 أطفال و3027 سيدة و678 مسنا، وأصاب 27490 بجراح مختلفة، بحسب
مصادر رسمية، حتى ظهر الجمعة.