حدد طبيب
فلسطيني/ بريطاني
حجم الإصابات بين المدنيين وخصوصا بين
الأطفال، مشيرا إلى أن الأطفال يشكلون ما
بين 30 و40 في المئة من الإصابات نتيجة
القصف الإسرائيلي على
غزة. ووصف الوضع الصحي
في غزة بأنه "كارثة من صنع الإنسان".
وأشار الطبيب الجراح غسان أبو
ستة، الذي كان قد وصل إلى غزة صباح الاثنين قادما من بريطانيا، بعدما بدأت بوادر
القصف الإسرائيلي بالظهور، إلى حجم الإصابات الكبير، منبها في مقابلة مع محطة سي إن
إن الأمريكية إلى أكثر من 6500 مصاب خلال ستة أيام، مقابل قدرة استيعابية للمستشفيات
لا تتجاوز 2500 سرير.
وحذر من أن حجم الإصابات يتجاوز
قدرات النظام الصحي في غزة، والذي يعاني أصلا من حصار مستمر منذ أكثر من 15 عاما.
ونبه إلى فقدان كثير من
المواد الطبية التي يحتاجها الأطباء لمعالجة
الجرحى، وكذلك الأمر بالنسبة لعجز غرف
العمليات على استيعاب أعداد الجرحى إضافة إلى عجز وحدات العناية المشددة.
وقال إن المستشفيات تعتمد على
مولدات الكهرباء، وهذه المولدات تحتاج للديزل، وهو أحد المواد التي لا تدخل الآن بسبب
الحصار الشامل.
وحول طبيعة الإصابات التي
يتعامل معها، أوضح أبو ستة أن "غالبية الجرحى هم ممن انتُشلوا من تحت أنقاض
منازلهم، وهذا يعني أن ما بين 30 و40 في المئة من الجرحى هم من الأطفال. وهم
مصابون بسبب الانفجارات والشظايا ومواد البناء التي تتطاير وتلحق الأضراب بأجسادهم،
أو يتعرضون للسحق تحت أنقاض منازلهم".
وقال: "جروح الإصابات
تتعرض للتلوث الشديد، وتتطلب عمليات جراحية متكررة"، مضيفا: "الأمر
الفادح بالنسبة للأطفال يعني أنها عمليات ترميمية مدى العمر، ففيما يحاول الجسد
المصاب بالندوب أن ينمو في المستقبل يحتاج هؤلاء الأطفال عملية جراحية بعد أخرى، كما
رأينا مع الأطفال في حروب غزة السابقة أو في سوريا أو اليمن".
ومع استمرار القصف على غزة
لليوم السابع، بلغت حصيلة الشهداء حتى منتصف اليوم الجمعة 1799 شهيدا، وجرح أكثر
من 6388 مدنيا في آخر إحصائية لوزارة الصحة في غزة. وأوضحت الوزارة أن من بين
الشهداء 474 طفلا و276 سيدة.