هتفت حناجر الآلاف من الأردنيين، في مسيرة أطلقوا عليها اسم "جمعة الغضب" بعدد من الشعارات الداعمة للمقاومة
الفلسطينية، من بينها: "قالوا حماس إرهابية.. كل الأردن حمساوية" و"بالروح بالدم نفديك يا أقصى".
وخرج الآلاف من الشعب الأردني في وقفات تضامنية شملت مختلف محافظات المملكة، منذ يوم أمس، مندّدين بعدوان الاحتلال الإسرائيلي واستنكار القصف المتواصل على قطاع
غزة.
وطالب الأردنيون، المجتمع الدولي ومجلس الأمن، بالتحلي بالمسؤولية، ووقف العدوان الغاشم، الذي يشكل اختراقا واضحا لكافة معاني الإنسانية وتعديا صريحا على الشعب الفلسطيني وعلى حقوقه المشروعة.
وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، في كل الدول العربية، مع كافة الصور ومقاطع الفيديو التي توثق، هتافات الأردنيين، الذين خرجوا في مسيرات مليونية، لمؤازرة الشعب الفلسطيني، الذي يواصل عليه الاحتلال الإسرائيلي عُدوانه، في انتهاك صارخ لكافة القوانين الإنسانية.
وفي السياق نفسه، تصدّر وسم "على الحدود"، كافة منصات مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن على مدار الساعات القليلة الماضية، للدعوة إلى "النفير العام" والخروج المكثف نحو الحدود المشتركة مع دولة الاحتلال لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في غزة.
كما دعا رواد مواقع التواصل الاجتماعي، في عدد من الدول العربية، إلى جعل يوم الجمعة، يوما للغضب، عبر الخروج في مظاهرات حاشدة، والتوجه نحو الحدود، للتنديد بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي تسبب في استشهاد أكثر من 1400 فلسطيني.
اظهار أخبار متعلقة
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية بغزة، إياد البزم، في مؤتمر صحفي، الجمعة، "نناشد العالم الحر، يا أهل مصر، فلتتحركوا إلى الحدود، يا شعب الأردن، تحركوا نحو الحدود، لا تنتظروا أحدا، لا تنتظروا أي قرار، يا مئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين، هذا شعبكم يقتل، يا أهل فلسطين في الشتات فلتتحركوا نحو الأردن، وإلى كافة الحدود، اليوم جمعة، فليكن يوم غضب في العالم، فلتكسر كل الحدود".
ويواصل الاحتلال لليوم السابع على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، بكثافة نارية هائلة ومدمرة، ويستمر في قصف وتدمير منازل سكنية كاملة على رؤوس قاطنيها، مع تدمير الشوارع والبنى التحية، بهدف تهجير مئات الآلاف عن منازلهم، خاصة في المناطق الشرقية للقطاع.