أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري أن معركة "طوفان الأقصى كان استباقية، وجرت عبر مباغتة قيادة "فرقة
غزة"، نافيا استهداف مقاتلي القسام للمدنيين خلال الهجوم.
وكشف العاروري في لقاء مع "الجزيرة" أن القسام كان على علم بأن هناك ترتيبات لشن عدوان على غزة بعد الأعياد اليهودية، معبرا عن دهشته من الانهيار السريع للفرق العسكرية التابعة للاحتلال.
ولفت إلى أن هجوم القسام كان عملية مرتبة ومنضبطة والتعليمات كانت بالهجوم على فرقة غزة العسكرية الإسرائيلية، نافيا استهداف المدنيين.
جدّد ، دعوته إلى "الأمة العربية والإسلامية وكل أحرار العالم" بالقول إن "رسالتكم أقوى من حاملات الطائرات الأمريكية، حين تنزلون إلى الشوارع غدا، وتقولون: نحن مع
فلسطين، نحن مع القدس".
وأضاف العاروري، في حديثه لشبكة "الجزيرة": "نحن نقول لأمتنا جميعا، أرجوكم إن وقفتكم مع فلسطين أهم من حاملات الطائرات الأمريكية، لا تستهينوا بشيء، العالم كله يراكم، من موريتانيا إلى بنغلادش الكل يعلن نحن مع القدس، مع حق الشعب الفلسطيني في أن يكونوا أحرارا مثل باقي البشر، وليس حيوانات بشرية كما يصفهم المجرم، وزير دفاع الاحتلال".
وأكد: "غدا يوم نصرتكم لفلسطين، تعويلنا على الشعوب أكثر من تعويلنا على المنظومات الرسمية" معربا في السياق نفسه عن شكره لأي مجهود تقوم به "المنظومات الرسمية" وفق تعبيره.
أما بخصوص مستقبل عملية طوفان الأقصى، فيقول: "هذه المعركة هي جولة من معركة طويلة لشعبنا مع الاحتلال، من يومه الأول، لم يتوقف شعبنا عن مقاومة هذا المشروع الإجرامي، المعتدي على وجود شعبنا، والذي أقيم على أنقاض شعبنا وبلادنا، ومستقبلنا وطموحاتنا وآمالنا، لذلك هذه معركة متقدمة لتحقيق حرية شعبنا، ولاعتراف العالم كله بحقنا وبعدالة مطالبنا".
اظهار أخبار متعلقة
وأضاف: "نحن لا نرى مستقبل لهذه المعركة إلا بالانتصار على هذا العدوان والإجرام لضمان حرية شعبنا الكامل" متابعا بأن "الموقف الأمريكي والغربي، هو امتداد لجريمة الكيان الأولى، حيث تم إقرار مصادرة حق شعبنا في الحياة".
وتابع: "أنا أستغرب جدا، وأنا أرى الغرب يقول إن حماس ترتكب جرائم ضد الإنسانية، وصولا إلى الكلام عن وحوش بشرية، متجاهلين أننا شعب تم الاعتداء عليه واقتلاعه من أرضه، والحرب منذ يومها الأول، هي ضدنا، ضد المدنيين، وإلا كيف تم اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه وجره إلى الشتات".
وفي السياق نفسه، دعا نشطاء أردنيون إلى النفير العام، يوم غد الجمعة، نحو الحدود مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، دعما للمقاومة في غزة، واستنكارا للمجازر التي ترتكبها حكومة الاحتلال بحق المدنيين العزل.
بدورهم، أطلق نشطاء، في عدد من الدول العربية، على مواقع التواصل الاجتماعي، نداء، من أجل الخروج في عدد من المسيرات التضامنية مع الشعب الفلسطيني، ومن أجل التأكيد على نصرة المقاومة في غزة، والتي ما زالت تخوض معركة طوفان الأقصى، ورفضا للجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق أهالي قطاع غزة المحاصر.
اظهار أخبار متعلقة
تجدر الإشارة، إلى أن طائرات الاحتلال، تشن منذ السبت الماضي، عمليات قصف واسعة وعشوائية ضد المنازل والشوارع والمنشآت المدنية، ضمن عدوان واسع وغير مسبوق للاحتلال، بعد فشله في مواجهة المقاومة التي نفذت عملية طوفان الأقصى السبت.