قالت أوكرانيا إن قواتها استعادت مزيدا من الأراضي على الجبهة الشرقية وتتقدم جنوبا في هجومها المضاد على القوات الروسية، فيما زار الرئيس فولوديمير زيلينسكي منطقتين على خط المواجهة.
وذكرت هانا ماليار نائبة وزير الدفاع أن القوات الأوكرانية استعادت الأسبوع الماضي نحو ثلاثة كيلومترات مربعة من الأراضي حول مدينة باخموت الشرقية التي سيطرت عليها القوات الروسية في مايو/ أيار بعد أشهر من القتال الشرس.
وتحدثت ماليار عن "نجاح" لم تحدده في اتجاه قريتي نوفودانيليفكا ونوفوبروكوبيفكا في منطقة زابوريجيا في جنوب البلاد، لكنها لم تذكر تفاصيل.
وكتبت على تطبيق تليغرام أن أوكرانيا استعادت حتى الآن حوالي 47 كيلومترا مربعا من الأراضي حول باخموت منذ بدء هجومها المضاد في أوائل يونيو حزيران.
ولم يتسن لوكالة رويترز التحقق من هذه التقارير. ولم تؤكد روسيا المكاسب الأوكرانية. ويعتبر الجانبان السيطرة على قرى صغيرة أو جيوب نجاحات جديدة.
اظهار أخبار متعلقة
زيلينسكي على الجبهة
وأظهرت مقاطع فيديو نشرت على الموقع الإلكتروني للرئاسة الأوكرانية الاثنين، زيلينسكي وهو يزور القوات في منطقة دونيتسك الشرقية، حيث تقع باخموت، وفي منطقة زابوريجيا، حيث تحاول قوات كييف التقدم جنوبا نحو بحر آزوف.
وظهر زيلينسكي وهو يقدم ميداليات للجنود في عدد من المواقع ويقدم الشكر للأطباء في مستشفى ميداني على الجبهة الجنوبية.
ونشر زيلينسكي على منصة "إكس" مقطع فيديو يظهر لقاءه مع بعض الجنود والقادة في جبهات القتال.
وقال الرئيس الأوكراني: "من الضروري دعم محاربينا والتحدث إليهم مباشرة".
وأضاف: "كل ما تحدث عنه مقاتلونا سيتم طرحه على المشاركين في اجتماعات القيادة، خاصة في ما يتعلق بالحرب الإلكترونية. سمعناكم بوضوح يا شباب".
وكانت آخر زيارة أجراها زيلينسكي إلى دونيتسك في منتصف أغسطس/ آب الماضي.
ويشعر المسؤولون في كييف بالغضب من الانتقادات التي وجهتها تقارير لوسائل إعلام غربية، بأن الهجوم المضاد بطيء للغاية ويقوضه سوء التخطيط، وخاصة نشر قوات في عدد كبير جدا من المواقع.
واستعادت أوكرانيا عددا من القرى والتجمعات السكنية في هجومها المستمر منذ ثلاثة أشهر، لكن حقول الألغام والخنادق الروسية الممتدة على مساحات شاسعة أعاقت تقدم جنودها.
وواصلت روسيا شن ضربات جوية على أهداف أوكرانية شملت البنية التحتية للموانئ، وأعلنت عن هجمات بطائرات مسيرة على أراضيها.
اظهار أخبار متعلقة
موسكو تصد هجمات
أعلنت وزارة الدفاع الروسية الثلاثاء، عن إحباط الدفاعات الجوية "عملا إرهابيا" جديدا حاول تنفيذه نظام كييف، وأسقطت طائرة مسيرة في ضواحي
موسكو.
وأعلن عمدة موسكو سيرغي سوبيانين، أن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت مسيرتين
في مقاطعة كالوغا جنوب غربي موسكو، ومدينة إسترا بضواحي موسكو استهدفتا العاصمة.
وأضاف سوبيانين أن أحد المواقع المدنية تعرض لأضرار جراء حطام مسيرة في مدينة إسترا، مشيرا إلى أن أجهزة الطوارئ تعمل في مكان الحادث.
ومنذ 24 شباط/ فبراير 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا، ما دفع عواصم في مقدمتها واشنطن إلى فرض عقوبات اقتصادية شديدة على موسكو، ولا تزال المواجهات مستمرة على عدة جبهات.