علقت الحكومة
السعودية رسميا لأول مرة على تحقيق لمنظمة "هيومن رايتس ووتش"، اتهم عناصر حرس الحدود، بقتل مهاجرين إثيوبيين قادمين من الحدود
اليمنية إلى داخل المملكة.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية "واس" عن مصدر حكومي مسؤول، نفيه "الادعاءات والمزاعم الواردة في تقرير إحدى المنظمات المتعلقة بالاعتداء على مجموعات من الجنسية الإثيوبية أثناء عبورهم الحدود".
وأكد المصدر أن التقرير لا أساس له من الصحة، واستند إلى مصادر غير موثوقة.
وقالت "واس" إن المصدر الحكومي "استنكر إثارة بعض المنظمات الادعاءات الكاذبة عن المملكة، وما وصلت إليه من نشر تقارير مُسيسة ومضللة والترويج لها في سياق حملات إعلامية مغرضة يتم إثارتها بشكل متكرر لأهداف وغايات مشبوهة".
وأكد المصدر أنه سبق تقديم الرعاية الطبية اللازمة لمجاميع بشرية تعرضت لإصابات نارية من قبل جماعات مسلحة لدفعها إلى دخول المملكة بالقوة الجبرية عبر الحدود (السعودية - اليمنية)".
وشدد على التزام جهات إنفاذ القانون في المملكة بمبادئ حقوق الإنسان المنصوص عليها في أنظمتها والقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، وتقديم الخدمات الإنسانية لمن يتم ضبطهم من مخالفي أمن الحدود، ومعاملتهم وفق أنظمة المملكة والتزاماتها بموجب المعايير الدولية لحقوق الإنسان.
اظهار أخبار متعلقة
يشار إلى أن الحكومة الإثيوبية أعلنت قبل أيام فتح تحقيق مشترك مع السلطات السعودية، في أعقاب التقرير الصادم.
وأفادت وزارة الخارجية الإثيوبية في بيان نشر على منصة "إكس"، بأن "الحكومة الإثيوبية ستحقق سريعا في الحادث بالتعاون مع السلطات السعودية"، داعية إلى "إظهار أقصى درجات ضبط النفس، وعدم الإدلاء بتصريحات غير ضرورية، إلى أن ينتهي التحقيق".
وأضافت أن "البلدين، رغم هذه المأساة المؤسفة، تربطهما علاقات ممتازة وطويلة الأمد".
وفي وقت سابق، اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" حرس الحدود السعودي بإطلاق "النيران مثل المطر"، واستخدام "أسلحة متفجرة" لقتل مهاجرين إثيوبيين كانوا يحاولون العبور من اليمن إلى المملكة، ما أودى بمئات منهم منذ العام الماضي.
وكشفت أن عناصر من حرس الحدود السعودي قتلوا "مئات" من
المهاجرين واللاجئين الإثيوبيين في أثناء عبورهم الحدود اليمنية-السعودية بين مارس/ آذار 2022 ويونيو/ حزيران 2023.
وقالت المنظمة إنها أجرت مقابلات مع 42 مهاجرًا وطالب لجوء إثيوبيا، وحللت أكثر من 350 مقطع فيديو وصورة تم نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي، فضلاً عن صور الأقمار الصناعية.