شاركت أكثر من 150 شخصية
فلسطينية في افتتاح المؤتمر الوطني لشباب فلسطين، الذي يقام في العاصمة
اللبنانية بيروت، تحت عنوان "فلسطين لأجلها نلتقي".
وتحت رعاية وزير الثقافة اللبناني القاضي محمد وسام المرتضى، تحدث في المؤتمر مجموعة من النخب الفلسطينية الذين قدموا إلى بيروت من عشر دول.
أكد المتحدثون في المؤتمر على أهمية دور الشباب الفلسطيني في ظل المرحلة الراهنة التي تشهدها القضية الفلسطينية.
من جهته أشار المتحدث باسم وزير الثقافة اللبناني، زياد بيضون، إلى أن "عقد المؤتمر الوطني في ظل ما يتم تحقيقه من بطولات على مستوى القضية الفلسطينية يمنحه مكانةً مختلفةً بين أدوات مواجهة الاحتلال".
ولفت إلى أن "فلسطين هي البوصلة، وأن أهداف المقاومة لم تنته حتى تحرير كل فلسطين".
اظهار أخبار متعلقة
بدوره قال المفكر الفلسطيني
منير شفيق "إن الشباب الفلسطيني لا تنقصهم الخبرة ولا الإرادة، وعلى القيادات الفلسطينية أن تضع إمكانياتها في خدمتهم"، لافتاً إلى أن المقاومة الفلسطينية ستحقق بشبابها المزيد من الانتصارات التي ستلحق العديد من الهزائم بالمحتل.
في السياق نفسه خاطب رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر خالد فهد، الشباب المشاركين، مؤكدا على ضرورة جعله منصة للتعارف والتعاون المشترك فيما بينهم لنقل تجاربهم وخبراتهم، وتوظيف طاقاتهم وإمكانياتهم في خدمة قضيتهم، موضحاً أن الشباب الفلسطيني يشكل حالة فريدة بما يحمله من رسالة وصمود.
أما نقيب المحامين الفلسطينيين سهيل عاشور، الذي أبرق بالتحية من داخل المؤتمر إلى ابنه الذي يقبع في سجن الاحتلال، فقال: "إن حق العودة مقدس ولن نتنازل عن هذا الحق"، مضيفا أن "القدس أيضا لها قدسيتها ومكانتها الخاصة، وأنا متأكد أننا سنلتقي في القدس عاصمة فلسطين الأبدية"، مشيراً إلى أن القدس لن تعود إلا بفوهة البندقية.
وتخلل المؤتمر عددٌ من الندوات والورش التي طرحت محاور متنوعة حول القضية الفلسطينية، ابتداء من الثوابت الوطنية إلى اللاجئين في مخيمات الشتات، والأسرى والقدس وأهمية دور الشباب الفلسطيني في العمل على اتساع مساحته وتوظيفها في خدمة قضيته.
وتتلخص أهداف المؤتمر في خمس نقاط، هي "التأكيد على تمسك الشباب الفلسطيني في الخارج بالثوابت الوطنية الفلسطينية، ورفع الوعي والإدراك لدى الشباب الفلسطيني بمآلات القضية الفلسطينية، ومستقبلها وبحث دورهم الفاعل في مشروع التحرير والعودة".
إضافة إلى "تحقيق التعايش والتعارف بين الشباب الفلسطيني المشارك في المؤتمر، وتعريف الشباب الفلسطيني القادم من خارج لبنان على المخيمات الفلسطينية وظروفها".
ويهدف المؤتمر أيضا إلى "أن يشكل منصة للتواصل بين الشباب الفلسطيني، بهدف تبادل التجارب والخبرات في كافة المجالات".