قالت صحيفة "
نيويورك تايمز" إن
روسيا زادت زخم صناعات أدوات المراقبة الرقمية الحديثة محليا، لمواجهة معارضي عملياتها العسكرية مع تصاعد حدة الحرب في أوكرانيا، مشيرة إلى أن أدوات
موسكو للتجسس معدة أيضا للبيع في الخارج، لزيادة دخل الكرملين المتضرر بسبب العقوبات والعزلة الدولية.
وأوضحت الصحيفة في تقرير كتبه آرون كروليك، وبول موزور، وآدم ساتاريانو، أن روسيا حولت جهود
التجسس الرقمي في الداخل لقمع المعارضة الداخلية للحرب في أوكرانيا.
وبينت الصحيفة الأمريكية أن أدوات وتقنيات مراقبة التجسس أتاحت للشرطة الروسية وجهاز الأمن الفيدرالي الروسي، المعروف باسم "أف أس بي"، الوصول إلى الهواتف والمواقع الإلكترونية للأشخاص المستهدفين.
ولفتت إلى أن أدوات المراقبة والتجسس تتضمن برمجيات توفر طرقا لتتبع أنواع معينة من النشاط على التطبيقات المشفرة مثل WhatsApp و Signal، ومراقبة مواقع الهواتف، وتحديد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي المجهولين، والتسلل إلى حسابات الأشخاص.
اظهار أخبار متعلقة
وأفادت "نيويورك تايمز" بأن أدوات التجسس أسهمت بتدفق الأموال إلى عدد من شركات التكنولوجيا الروسية غير المعروفة على نطاق واسع، مشيرة إلى أن العديد منها تعود ملكيته إلى مجموعة القلعة، وهي شركة كان يسيطر عليها جزئيا أليشر عثمانوف، الذي كان هدفا لعقوبات الاتحاد الأوروبي باعتباره أحد "الأوليغارشيين المفضلين" لدى بوتين.
وبدأت الاستخبارات الروسية استخدام التكنولوجيا ضد المنافسين السياسيين، مثل أنصار أليكسي نافالني، المعارض المسجون، لكن الطلب على أدوات التجسس ازداد بعد غزو أوكرانيا، حيث استفادت شركات مثل سيتادل من هذا التوجه، ما دفعها إلى شراء أكبر شركات التنصت الرقمي في روسيا، وجعلها تسيطر على نحو 60 إلى 80 في المئة من سوق تكنولوجيا مراقبة الاتصالات السلكية واللاسلكية.
وبحسب "نيويورك تايمز"، فإن التقنيات الجديدة منحت أجهزة الأمن الروسية رؤية دقيقة لما يجري على الإنترنت.
اظهار أخبار متعلقة
ويساعد نظام تتبع من إحدى الشركات التابعة لسيتادل على عرض معلومات حول مشتركي الخدمة، كما يمكن لأداة أخرى من أدوات الشركة تعيين مواقع عدد من الهواتف على مدار اليوم، لتمييز ما إذا كانت الهواتف تلتقي ببعضها في مكان واحد، ما يشير إلى حدوث اجتماع بين أصحابها.
وتظهر وثائق التسويق التي حصلت عليها الصحيفة جهودا مبذولة لبيع التطبيقات في أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى، وكذلك أفريقيا والشرق الأوسط وأمريكا الجنوبية، بحسب نيويورك تايمز.