علق العديد من قادة
الاحتلال الإسرائيلي على العدوان الذي شرع فيه الجيش الإسرائيلي على مدينة
جنين ومخيمها بالضفة الغربية المحتلة فجر اليوم، واستخدم فيه القوات الجوية والبرية.
وبدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي بشن عدوان جوي وبري عسكري على مدينة جنين ومخيمها فجر اليوم، ونفذت طائرات جيش الاحتلال نحو 15 غارة مدمرة، إضافة إلى عشرات الدبابات والآليات والقناصة، ما تسبب حتى الآن في ارتقاء 8 شهداء وعشرات الجرحى ودمار كبير.
وبحسب المتحدث باسم جيش الاحتلال، فإن "تنفيذ العملية يتم بالتنسيق مع جهاز "الشاباك"، وهي ستستغرق الوقت الذي تحتاجه للانتهاء من المهمة بهدف إحباط القدرات لتنفيذ عمليات"، منوها إلى أنه "خرج خلال العامين الماضين من جنين نحو 50 عملية ضد المستوطنين والجنود".
وزعم أن هدف العملية العسكرية الإسرائيلية الواسعة التي بدأت بتمام الساعة الواحدة من فجر اليوم الاثنين، هو "اجتثاث المقاومة".
وذكر موقع "واينت" العبري، أن "الجيش الإسرائيلي خطط للعملية في جنين وتحضر لها على الصعيد المخابراتي منذ نحو عام لكنها انطلقت عندما اكتملت الظروف بتواجد المسلحين في غرفة العمليات، وتأمين عدد كاف من القوات الخاصة والأحوال الجوية المناسبة".
وأضافت: "تم تسريب أمر العملية، لكن الفلسطينيين فوجئوا بالغارة الجوية، واعتقدوا أن الجيش الإسرائيلي سيصل بقوات مدرعة، ويعمل الجيش الإسرائيلي على استدراج القيادات المسلحة والعناصر المسلحة".
اظهار أخبار متعلقة
وأوضح وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، أن "القوات الأمنية تعمل في الساعات الأخيرة مركزة جهودها ضد مراكز المقاومة في مدينة جنين، نحن سنتخذ نهجا هجوميا واستباقيا... نحن نراقب عن كثب سلوك عدونا، النظام الأمني جاهز لأي سيناريو، سنطارد عدونا ونضع يدنا عليه"، وفق قوله.
أما يائير لابيد رئيس المعارضة في الكنيست، قال: "أشد على أيدي القوات الأمنية العاملة حاليا في جنين، نحن جميعا خلفكم. هذا عمل مبرر ضد البنى التحتية للمقاومة يتم تنفيذه بناء على معلومات استخبارية عالية الجودة ودقيقة، ألوية الكوماندوز والمظليين وجولاني جنبا إلى جنب مع "الشاباك" تعمل ضد البنى التحتية للمقاومة ومحاولات بناء أنظمة إنتاج الصواريخ في جنين".
ورحب رئيس الكنيست، أمير أوحانا بالعدوان الإسرائيلي وقتل المدنيين في جنين، وقال: "الجيش الإسرائيلي يشن هجمات في جنين ومحيطها في عملية مفاجئة واسعة النطاق، وباسم الكنيست وباسم الإسرائيليين، أشد على أيديهم وأصلي من أجل سلامتهم ونجاحهم"، وفق ما نقلته هيئة البث الإسرائيلي "كان".
بدورها، ذكرت وزيرة الاستخبارات غيلا غملئيل، أنه "لم يسمح للمقاومين بإيذاء المستوطنين ثم الاختباء في جنين"، كما أرسل عضو الكنيست تسفي سوكوت، التحية لجنود جيش الاحتلال الذين يشاركون في العملية العسكرية في جنين.
وكتب وزير تطوير النقب والجليل يتسحاق فاسرلاف: "جنود الجيش الإسرائيلي، نحبكم، أكملوا مهماتكم وارجعوا سالمين".
من جانب آخر، أعلن أقطاب المعارضة في الكنيست الإسرائيلي، عن دعمهم للعدوان على جنين وللحكومة الإسرائيلية اليمينية، معتبرين أنها "تأتي لتحقق الأمن للإسرائيليين"، وفق ما نقله موقع "i24" الإسرائيلي.
وكتب وزير الأمن السابق ورئيس حزب "معسكر الدولة" الجنرال بيني غانتس في صفحته على "تويتر": "أقوي القوات الأمنية التي تعمل الآن في جنين بطريقة حازمة ومهنية في مواجهة المقاومة التي تواصل نشاطها، جميعنا نقف في صف واحد ضد المقاومة، أي عمل حازم ومسؤول من قبل الحكومة سيحظى بالدعم الكامل".