علوم وتكنولوجيا

هل ينذر الذكاء الاصطناعي بزوال الفن؟

توقعات بأن يؤثر الذكاء الاصطناعي على سوق العمل ووظائف البشر -  CC0
توقعات بأن يؤثر الذكاء الاصطناعي على سوق العمل ووظائف البشر - CC0
قال أكاديميان أمريكيان إن الذكاء الاصطناعي قادر على تقديم فن عالي الجودة، ووسائط موسيقية وأدبية، ورسوم متحركة، لكن ذلك لن يكون نذيرا بزوال الفن.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن زيف إبستن من معهد ماساتشوستس للتقنية، وآرهون هيرتزمان من جامعة واشنطن، أن الموسيقى والرسومات والمقالات التي أنشأها الذكاء الاصطناعي لن تعني نهاية الفن، بل وسيطا جديدا له بإمكانات خاصة.

وعلى مستوى الوظائف، قال الباحثان إن من شأن الذكاء الاصطناعي أن يعطل العديد من قطاعات المجتمع وربما يؤدي إلى تسريح أشخاص من أعمالهم، وتركهم بلا وظيفة.

اظهار أخبار متعلقة



ولفتا إلى أن الذكاء الاصطناعي شأنه شأن مجموعة من الأدوات التي يستخدمها المبدعون من البشر، يمكن وضعه لقلب العديد من القطاعات الصناعية الإبداعية وما وراءها، ما يهدد الوظائف الحالية ونماذج العمل على المدى القصير.

على صعيد آخر، بدأ الممثلون المتخصصون في دبلجة الأصوات في الأعمال السينمائية والتلفزيونية، وقارئو الكتب المسموعة في مختلف أنحاء العالم يخوضون مواجهة مع الذكاء الاصطناعي الذي يهدد مستقبلهم المهني، ويرون فيه "وحشاً ضخماً" قادرا على إنشاء أصوات رقمية مطابقة للأصوات البشرية.

وأنشأت عشرون نقابة ومنظمة عمالية من أوروبا والولايات المتحدة وأمريكا اللاتينية، "منظمة الأصوات المتحدة" التي تقوم بحملات تحت شعار "لا تسرقوا أصواتنا" من أجل الدفع نحو إقرار تشريع يوائم بين الذكاء الاصطناعي والإبداع البشري.

وتحذر المنظمة من الاستخدام "العشوائي وغير المنظم" للذكاء الاصطناعي، ما قد يؤدي إلى القضاء على "التراث الفني للإبداع (...) الذي لا تستطيع الآلات إنتاجه".

اظهار أخبار متعلقة



في السنوات الأخيرة، لم يُبدِ العاملون في مجال الدبلجة قلقاً كبيراً عند انتشار تكنولوجيا "Text To Speech" ("تكست تو سبيتش")، وهي تقنية تجعل من الممكن تحويل نص مكتوب إلى كلام صادر من صوت بشري بإلقاءٍ آلي، وهي وسيلة مستخدمة في خدمات المساعدة الصوتية مثل "سيري" و"أليكسا".

لكنّ الذكاء الاصطناعي أضاف "التعلم الآلي" الذي يسمح للبرنامج بمقارنة عينة صوتية بملايين العينات الأخرى.

وتُقدّم منصات عاملة بالذكاء الاصطناعي، مثل revoicer.com ("ريفويسر دوت كوم")، مجموعة واسعة من الخدمات الصوتية مقابل رسم شهري قدره 27 دولاراً، وهو مبلغ زهيد مقارنة مع ما يتقاضاه الأشخاص المحترفون في هذا المجال.

وتقول المنصة عبر موقعها الإلكتروني إن الخدمة "لا تهدف إلى استبدال الأصوات البشرية"، لكنّها تقدم بديلاً فعّالاً من حيث التكلفة.
التعليقات (0)