سجلت
الليرة التركية هبوطا مفاجئا، الخميس، أمام
الدولار الأمريكي فور إعلان البنك المركزي رفع سعر
الفائدة للمرة الأولى منذ عامين.
وبعد قرار رفع الفائدة، جرى تداول الليرة التركية عند 24.52 للدولار الواحد في البنوك التركية بإسطنبول عند الساعة الـ15:55 بالتوقيت المحلي (12:55 ت.غ.).
وفقدت الليرة التركية حوالي 5.35 بالمئة من قيمتها، بعد أن جرى تداولها عند 23.83 مقابل الدولار الواحد، عند الساعة الـ22:10 بالتوقيت المحلي.
وانخفضت الليرة أمام اليورو، مسجلة 27.20 لليورو الواحد.
وقال وزير المالية والخزانة التركي محمد شيمشك، إن بلاده تتبع حاليا سياسات اقتصادية يمكن التنبؤ بها تقوم على أسس اقتصاد السوق ونظام سعر صرف حر ونموذج يستهدف التضخم.
اظهار أخبار متعلقة
وتوقع أن تجذب هذه السياسات رؤوس الأموال وتحقق الاستقرار لسعر الليرة، التي تراجعت في الآونة الأخيرة أمام الدولار.
وكتب شيمشك أيضا على تويتر يقول إن استقرار الأسعار والسياسة النقدية من شأنه أن يدعم تنفيذ السياسات الاقتصادية، وذلك بعد أن رفع البنك المركزي التركي سعر الفائدة 650 نقطة أساس إلى 15 بالمئة.
والخميس، أعلنت
تركيا رفع سعر الفائدة 650 نقطة أساس، ليبلغ 15 بالمئة، لأول مرة منذ عام 2021، بعد أن اعتمدت تركيا سياسة مالية تعتمد على خفض الفائدة.
ورفع الفائدة هو أول قرار تتخذه حفيظة أركان، المحافظة الجديدة للبنك المركزي التركي، والتي من المتوقع أن تقود تحولا في السياسات المالية والنقدية المتبعة في البلاد تحت إشراف وزير المالية الجديد محمد شيمشك الذي يحمل رؤية ليبرالية لحل أزمة العملة والتضخم.
ورفعت تركيا الفائدة لأول مرة منذ 18 آذار/ مارس 2021، حيث رفع المصرف المركزي التركي في ذلك الوقت سعر الفائدة 200 نقطة أساس، ليصبح 19 بالمئة.
اظهار أخبار متعلقة
ثم اعتمدت تركيا سياسة مالية تقوم على خفض سعر الفائدة بعد أن وعد الرئيس رجب طيب أردوغان بالنزول بها إلى خانة الآحاد نهاية العام الماضي، وهو ما تم.
وبعد إعادة انتخابه في 28 أيار/ مايو الماضي، أعطى الرئيس أردوغان إشارات تفيد بالتحول في السياسة النقدية، والابتعاد عن سياسة الفائدة المنخفضة غير التقليدية التي كان يتبعها سابقا.
وعرف الاقتصاد التركي أزمة مستمرة، وصلت إلى ذروتها مع التضخم الهائل الذي بلغ أكثر من 80 بالمئة العام الماضي، قبل أن يتراجع من ذروته إلى حدود الـ40 بالمئة في أيار/ مايو الماضي.