بريكس وشانغهاي

سباق محموم يشهده العالم حاليا لتشكيل أقطاب عالمية جديدة.. فهل ستشتد المنافسة بين القوى العظمى؟

قالت مجموعة "غولدمان ساكس"، إن منظمة "بريكس" تمثل واحدة من التحركات العالمية لعالم متعدد الأقطاب، التي تسعى لمقارعة مجموعة الدول السبع ومجموعة العشرين، والتي من المتوقع وبحلول العام 2050 أن تنافس أقوى الدول.

وتشكل "بريكس" 41 بالمئة من مجموع سكان العالم، ونحو 25% من إجمالي الناتج العالمي، و16 بالمئة من التجارة العالمية، ما يعني أنها مجموعة هائلة من الدعم المتبادل، بحسب فرانس 24.

أما عن منظمة شنغهاي التي توصف بأنها "ناتو الشرق" المنافس، فهي أضخم تحالف دولي يشكل نصف سكان العالم، ويضم ثماني دول أعضاء، وستة "شركاء حوار"، وأربع دول مراقبة، وفقا للأمم المتحدة.

عالم متعدد الأقطاب
في خضم التنافس المحتدم، وجدت دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نفسها في موقع أفضل بوجود مصادر جديدة للضغط الدولي، وفقا لوكالة الأناضول.

ولعل هذا ما أشار إليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بقوله: "نحن قادرون على أن نكون القطب الثالث إذا كان لدينا بضع سنوات لتأسيسه، بحسب صحيفة "ليزيكو" الفرنسية.

ويفسح قيام نظام متعددِ الأقطاب المجال للأوروبيِّين للعب دور أكثر فعالية. أما ما يميز الصين وسعيها لأن تكون جزءا من قطب عالمي جديد، فيكمن بكونها قوة عظمى تسعى إلى النفوذ من دون كسب المودة، وإلى السلطة من دون الثقة، وفقا لمجلة "إيكونوميست".

تراجع القطبية الواحدة
التخلي المتواصل عن الدولار الأمريكي المهيمن من شأنه تعريض ما يسمى "النظام العالمي القائم على القواعد" للخطر، فاليوان الصيني قد حل محل الدولار، باعتباره العملة الأكثر تداولًا في روسيا، وفقًا لتقرير بلومبيرغ.

وتخلت 22 دولة عن الدولار تتصدرها العديد من دول الـ"بريكس" وشنغهاي. زيادة على ذلك، فإن ظهور بكين كصانعة سلام من شأنه تغيير الإطار المرجعي للدبلوماسية الدولية، بحسب صحيفة "واشنطن بوست".

فالولايات المتحدة لم تعد القوة المهيمنة، ولا الدولة الوحيدة القوية أو المرنة، وفقا لـ"هنري كيسنجر".
التعليقات (0)