أعلنت المملكة المتحدة فرض
عقوبات على خمسة
أعضاء مجلس إدارة المؤسسة التعاونية للحرس الثوري
الإيراني، وهي المؤسسة، التي
تقول لندن بأنها "مسؤولة عن توفير الأموال لآلة القمع التابعة للنظام".
وشملت العقوبات اثنين من كبار قادة الحرس
الثوري الإيراني في طهران والبرز بسبب انتهاكاتهما الجسيمة لحقوق الإنسان.
وكانت المملكة المتحدة قد فرضت عقوبات
على الحرس الثوري الإيراني بكامله، وقد فرضت منذ شهر تشرين الأول (أكتوبر) عقوبات
جديدة على أكثر من عشرة مسؤولين في الحرس الثوري الإيراني، بموجب نظام عقوبات
المملكة المتحدة المرتبط بحقوق الإنسان، وكانت أحدث مجموعة من العقوبات في 20 شباط
(فبراير) الماضي قد شملت عددا من كبار قيادات الحرس الثوري.
وذكر بلاغ صحفي مكتوب لمركز الإعلام والتواصل التابع للحكومة البريطانية، أرسلت نسخة منه لـ "عربي21"، أن المملكة المتحدة تنظر إلى الحرس الثوري
الإيراني، باعتبار أنه فرع من القوات المسلحة الإيرانية، وهو مسؤول عن الأمن
الداخلي والخارجي لإيران، وهو المسؤول الأول عن قمع الاحتجاجات في إيران، التي شهدت
مقتل ما يربو على 500 شخص واعتقال عشرات الآلاف من المحتجين.
وقال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفيرلي: "نتخذ إجراءات اليوم ضد كبار القيادات
في الحرس الثوري الإيراني المسؤولين عن توفير الأموال لدعم القمع الوحشي الذي
يمارسه النظام. وسوف نواصل، إلى جانب
شركائنا في أنحاء العالم، الوقوف إلى جانب الشعب الإيراني، الذي يطالب بتغيير أساسي
في إيران."
وأضاف: "هذه المؤسسة، التي كان الغرض
الأساسي منها هو دعم من يخدمون في الحرس الثوري الإيراني، توسعت في مهامها لتشمل
تمويل أعمال القمع التي يمارسها الحرس الثوري في إيران وفي الخارج".
وتابع: "كما أن المؤسسة مسؤولة عن
تمويل المليشيات المسلحة المرتبطة بالعمليات الخارجية للحرس الثوري الإيراني،
فيلق القدس، وهو مسؤول عن العمليات الفتاكة خارج إيران، على سبيل المثال عن طريق
تقديم التدريب والتمويل والأسلحة لجماعات مثل حزب الله وحماس. والمؤسسة متهمة
بتأسيس شركات وهمية في سوريا؛ لدعم تطوير عمليات فيلق القدس في سوريا".
وأشار كليفيرلي إلى أن المملكة المتحدة فرضت
كذلك عقوبات على قيادات الحرس الثوري الإيراني لدورهم في الإشراف على انتهاكات
حقوق الإنسان للمحتجين، وقال: "العقوبات اليوم تشمل أحمد ذو القدر، قائد فيلق
سيد الشهداء في طهران ونائب قائد فيلق الحرس الثوري في مدينة طهران، وعلي رضا
حيدرنيا، قائد الحرس الثوري الإيراني في محافظة البرز".
وأوضح أن "هذه العقوبات تشمل تجميد
أرصاد الأشخاص المشمولين بها، ومنع سفرهم إلى المملكة المتحدة، وهي ترسل رسالة أوسع
حول التزام المملكة المتحدة بدعم الإدانة الشفهية بإجراء عملي".
وتشمل قائمة المشمولين بالعقوبات اليوم كلا
من: علي أصغر نوروزي، رئيس المؤسسة التعاونية
للحرس الثوري الإيراني، سيد أمين الله إمامي طبطبائي، نائب رئيس مجلس إدارة
المؤسسة التعاونية للحرس الثوري الإراني، يحيى علاء الديني، مدير مجلس إدارة في المؤسسة التعاونية
للحرس الثوري الإيراني، جمال بابامورادي، مدير مجلس إدارة في المؤسسة التعاونية
للحرس الثوري الإيراني، أحمد كريمي، مدير مجلس إدارة في المؤسسة التعاونية للحرس
الثوري الإيراني، أحمد ذو القدر، قائد فيلق سيد الشهداء في طهران ونائب قائد فيلق
الحرس الثوري في مدينة طهران، علي رضا حيدرنيا، قائد الحرس الثوري الإيراني في
محافظة البرز.
اقرأ أيضا: الإعدام لمسؤول إيراني سابق بتهمة التجسس لبريطانيا.. ولندن تستنكر