واصل
الريال الإيراني هبوطه، حيث وصل الأحد إلى أدنى مستوى أمام
الدولار في السوق غير الرسمية، مع تزايد عزلة إيران؛ بسبب برنامجها النووي المثير للجدل، وإمدادها روسيا بطائرات مسيرة، فضلا عن قمع
الاحتجاجات التي عرفتها البلاد منذ أيلول/ سبتمبر الماضي.
وأفاد موقع أسعار الصرف الأجنبية بونباست دوت كوم بأن الدولار سجل 601 ألف و500 ريال في السوق الإيرانية غير الرسمية الأحد بالمقارنة مع 575 ألف ريال السبت و540 ألفا الجمعة.
وألقت السلطات الإيرانية باللوم في تدني قيمة العملة على "مكيدة الأعداء" لزعزعة استقرار الجمهورية الإسلامية، بعد أشهر من الاضطرابات التي أشعلتها وفاة مهسا أميني وهي رهن احتجاز الشرطة في 16 أيلول/ سبتمبر الماضي.
ومنذ انطلاق شرارة الاحتجاجات في إيران، فقدت العملة المحلية ما يقارب نصف قيمتها، رغم تراجع المظاهرات في الأسابيع القليلة الماضية في ظل القمع القاسي للمتظاهرين.
وتعرضت إيران لسلسلة من
العقوبات التي فرضتها عليها الدول الغربية وبرنامجها النووي المثير للجدل وحرب أوكرانيا، التي تقول دول غربية إن روسيا استخدمت طائرات مسيرة إيرانية فيها.
كما زادت الدول الغربية من حدة العقوبات المسلطة على طهران بسبب قمع السلطات الإيرانية للاحتجاجات في البلاد، الأمر الذي ينذر باحتمال تفاقم الضائقة الاقتصادية.
اظهار أخبار متعلقة
ويتجه الإيرانيون، الذين يواجهون احتمال تفاقم الضائقة الاقتصادية، إلى الدولار والعملات الصعبة الأخرى أو الذهب لحفظ مدخراتهم، وسط تضخم تجاوز 53 بالمئة وارتفاع في الأسعار.
ولتهدئة السوق وتخفيف الطلب على الدولارات، رفع البنك المركزي السبت حظرا على مكاتب الصرافة الخاصة التي تبيع العملات الصعبة.