مع تصاعد
الأزمة السياسية
الإسرائيلية بين الأحزاب المختلفة داخل الكنيست وزيادة التوتر في الأراضي
الفلسطينية المحتلة جراء إجراءات سلطات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني وخاصة في القدس
والداخل المحتلين، فإنها تشير تقديرات أجهزة أمن الاحتلال إلى إمكانية وقوع عملية
اغتيال سياسي.
وعقب
صمت طويل، فقد كسر مفوض جهاز شرطة الاحتلال الاسرائيلي كوبي شبتاي صمته، وتحدث عن التحذيرات
التي صدرت عن مساعدي وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، الذين طالبوا بإقالته.
وأكد
شبتاي أنه لن يستقيل، كاشفا أن "جميع الأجهزة الأمنية في إسرائيل تستعد لموقف
من محاولة اغتيال سياسية"، وفق ما أورده موقع "i24" الإسرائيلي.
وعن
إمكانية اندلاع "حرب أهلية" أو حدوث عملية "اغتيال سياسي"، أوضح
أن "الوضع يبقيني مستيقظا، نحن على منحدر حاد من الخطاب التحريضي (الإسرائيلي)،
وهذه فرصة لدعوة الجميع لالتقاط الأنفاس وعدم اللجوء إلى العنف اللفظي".
وعبر
عن خشية من تصاعد حالة الصراع الداخلي الإسرائيلي، وقال: "لقد شهدنا بالفعل اغتيال
رئيس الوزراء (إسحاق رابين) وإلقاء قنبلة يدوية على مظاهرة، يجب أن نخفض ارتفاع اللهب"، وأضاف: "سنفعل كل ما في وسعنا لمنع ذلك، كل الأجهزة الأمنية تستعد لذلك".
وأشار
إلى تصاعد التوتر ونوه إلى أن "الوزير (بن غفير) محق في مطالبه بتأسيس "الحرس
الوطني"، فالأصداء في الأجواء، لن أسميها انتفاضة لكن هناك تصعيد".
وعن
حمل الإسرائيليين السلاح لمواجهة العمليات الفلسطينية، فقد ذكر أن "السلاح في الأيدي
الخطأ قد يكون أكثر خطورة، فمن يستطيع حمل السلاح وهو ماهر وتم تدريبه على ذلك ويستوفي
المعايير، يجب أن يحمل السلاح، فمن المستحيل وضع شرطي في كل زاوية".
وردا
على سؤال يتعلق بتقديمه الاستقالة مع تفاقم الخلافات بينه وبين بن غفير، أجاب:
"أنا لن أستقيل، أنا في مرحلة تاريخية، لقد وقفت دائما على رأس القوة، أنا لم
أكن خائفا من أي نزاع، ليس لدي نية للاستقالة، أنا أمثل وأعمل وفقا للقانون، الوزير
هو الذي يضع السياسة ولكن الجميع يخضع للقانون وهذا هو الخط الذي يوجهنا".