كشف استطلاع
حول السلوك الخطر للشّباب، عن تعرض الفتيات المراهقات في
الولايات المتحدة
لمستويات عالية وقياسيّة من العنف، والحزن، ومخاطر الانتحار في الأعوام الأخيرة،
بالتزامن مع تراجع كبير في صحة الشّباب ورفاهيتهم بشكلٍ عام.
وقالت كاثلين
إيثير، مديرة قسم صحة المراهقين والمدارس في المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض
والسيطرة عليها، الجهة المشرفة على الدراسة، إن هناك العديد من المؤشّرات التي
تسير في الاتجاه الخاطئ قبل جائحة كورونا، لكن البيانات تظهر أنّ أزمة الصحّة
النفسيّة بين الشّباب مستمرّة، ويمكن أن تصل إلى نتائج مقلقة، بحسب شبكة "سي
إن إن".
وكشف
الاستطلاع عن وجود زيادة في تحدّيات الصحّة العقليّة، والتجارب العنيفة، والأفكار
والسلوكيات الانتحاريّة بين جميع المراهقين، حيث أفاد 40 بالمئة من طلبة المدارس
الثانوية بأن مشاعر الحزن أو اليأس منعتهم من القيام بأنشطتهم المعتادة لأسبوعين
على الأقل سنويًا.
ووفق الاستطلاع
فإن الفتيات كن في وضعٍ أسوأ من الأولاد على نطاق واسع، بالإضافة لوجود
"معاناة مستمرّة وشديدة" بين المراهقين الذين يعتبرون أنفسهم من مجتمع
الميم.
وأفاد الاستطلاع
بأن 57 بالمئة من الفتيات المراهقات شعرن بالحزن المستمر أو اليأس في عام 2021، ما
يعادل ضعف معدّل الفتيان المراهقين الذين وصلت نسبتهم إلى 29 بالمئة.
اظهار أخبار متعلقة
وأشار الاستطلاع
إلى أن 1 من كل 3 فتيات مراهقات فكرت تقريبًا في محاولة الانتحار بجديّة.
ولفت
الاستطلاع إلى أن القليل من مؤشرات صحة المراهقين ورفاهيتهم حققت تحسنا مستمرا،
بما في ذلك الانخفاض في السلوكيّات الجنسيّة المحفوفة بالمخاطر، وتعاطي المخدّرات،
والتّنمر في المدارس، مشيرا إلى أن المؤشرات الأخرى "ساءت بشكلٍ ملحوظ".
وأظهرت أحدث
البيانات زيادة نسبة الشّباب الذين لم يذهبوا للمدرسة بسبب مخاوف تتعلّق بالسّلامة،
فضلا عن الزيادة في مستوى تعرّض الفتيات المراهقات للعنف الجنسي، وتعرّض الفتيان
المراهقين للتّنمر الإلكتروني.
وتعرّضت واحدة
من كل 5 فتيات مراهقات تقريبًا (18%) للعنف الجنسي في العام الماضي، وأُجبرت واحدة
من كل 7 منهن (14%) على ممارسة الجنس.
اظهار أخبار متعلقة
وأكّد كبار
مسؤولي المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها، ورئيسة رابطة الآباء
والمعلمين (PTA)، آنا كينغ،
على الدّور المهم للمدارس.
وأوضحت كبيرة
المسؤولين الطبيين في المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها، الدكتورة
ديبرا حوري، أن "المدارس تقف على الخطوط الأماميّة لأزمة الصحّة العقليّة،
ويجب أن تكون مجهّزة بالأدوات التي أثبتت فائدتها لمساعدة الطلبة على
الازدهار".
وتتضمن تلك
الأدوات تدريب الموظّفين للتعرّف على تحدّيات الصحّة العقليّة وإدارتها، وبرامج
الإرشاد والتّوجيه، وغيرها من البرامج التي تشجّع على التواصل والتدخل.