شهدت
الدول العربية على المستوى الرسمي والشعبي تدفقا لافتا لدعم المتضررين في
تركيا وسوريا من
الزلزال المدمر.
ومنذ وقوع الزلزال وحتى السبت، أعلنت 16 دولة عربية رسميا إنشاء جسور جوية وتقديم مساعدات إغاثية وطبية عاجلة لدعم تركيا، هي السعودية وقطر والكويت والإمارات ومصر ولبنان والجزائر والأردن والبحرين وليبيا وتونس وفلسطين والعراق وموريتانيا والسودان وعمان.
وتبرع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الجمعة، بـ50 مليون ريال قطري (14 مليون دولار) لصالح متضرري الزلزال في تركيا وسوريا.
وبلغ حجم
التبرعات لحملة "سند وعون" القطرية، الجمعة، 168 مليون ريال قطري (46 مليون دولار) في يومها الأول عبر تلفزيون قطر الرسمي، لصالح منكوبي الزلزال في تركيا وسوريا.
وفي السعودية، شارك أكثر من 709 آلاف شخص في حملة تبرعات شعبية، بحصيلة تقترب من 250 مليون ريال سعودي (66.6 مليون دولار).
والثلاثاء الماضي، وجه الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، بتسيير جسر جوي وتنظيم حملة شعبية عبر منصة "ساهم"، لدعم تركيا وسوريا بمواجهة الزلزال الذي ضربهما.
كما أعلنت الجزائر، الجمعة، تخصيص مساعدات مالية بقيمة قدرها 30 مليون دولار لتركيا، و15 مليون دولار لسوريا؛ تنفيذا لتعليمات الرئيس عبد المجيد تبون.
وفي فلسطين، قال وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ حاتم البكري لوكالة الأناضول، إن "حصيلة التبرعات التي جُمعت من مساجد الضفة الغربية بعد صلاة الجمعة بلغت تقريبًا نحو 3 ملايين و500 ألف شيكل (نحو مليون دولار)".
ويواصل أهالي مدينة القدس المحتلة، لليوم الثاني على التوالي، جمع التبرعات المالية والمساعدات العينية لإغاثة منكوبي الزلزال المدمر.
وانطلقت حملة التبرعات أمس الجمعة، وتستمر لثلاثة أيام، في عدد من بلدات القدس، ومنها بلدتا صور باهر (جنوب)، وبيت حنينا (شمال).
وقد بلغت حصيلة التبرعات التي جمعت حتى مساء الجمعة نحو 500 ألف شيكل (141 ألف دولار)، وما زالت مستمرة حتى اللحظة.
وفي الأردن، أعلنت الكنائس الكاثوليكية، الجمعة، تخصيص تبرعات قداسات يومي الأحد القادمين، لمساعدة متضرري الزلزال في تركيا وسوريا.
وبلغت حصيلة التبرعات التي أطلقتها نقابة الصيادلة في الأردن، بالتعاون مع شركات ومستودعات الأدوية وأعضاء الهيئة العامة للنقابة، نحو ثلاثة ملايين دولار.
كما أطلقت جمعية رجال الأعمال الأردنيين، حملة تبرعات بالتعاون مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، لدعم المتضررين من الزلزال في تركيا وسوريا.
وفي الإمارات، حددت هيئة الهلال الأحمر 49 مركزا على مستوى الدولة لجمع التبرعات لحملة "جسور الخير" الخاصة بإغاثة المتضررين من الزلزال.
وأعلنت شركة الأنصاري للصرافة وهي شركة فوركس رائدة، عن تبرع بقيمة 1 مليون دولار لجهود الإغاثة من الزلزال.
أرسلت دولة الإمارات العربية المتحدة، خلال 24 ساعة الماضية، ضمن عملية "الفارس الشهم 2"، 117 طناً من المواد الإغاثية للمتضررين من الزلزال في سوريا وتركيا.
وشملت المواد الإغاثية 97 طناً من المواد الغذائية، و20 طنا من المواد الطبية، و696 خيمة لإيواء المتضررين، وذلك عبر طائرات الشحن التي تم إرسالها إلى سوريا وتركيا البالغ عددها 36 طائرة حتى الآن.
وفي الكويت، أفادت وسائل إعلام منها وكالة الأنباء الرسمية للبلاد، أن "السبت يشهد انطلاق حملة موسعة لجمع التبرعات لإغاثة منكوبي الزلزال تحت عنوان "الكويت بجانبكم"، بتوجيهات من القيادة السياسية"، دون تفاصيل أكثر.
وانطلقت حملة "الكويت بجانبكم" الإغاثية لمساعدة متضرري الزلزال المدمر في تركيا وسوريا التي تنظمها وزارة الشؤون الاجتماعية بالتعاون مع وزارتي الخارجية والإعلام عبر البث المباشر على تلفزيون الكويت.
وتم فتح باب التبرعات عند الساعة 12 من ظهر السبت، وتستمر حتى منتصف الليل على تلفزيون دولة الكويت.
وفي لبنان، أطلقت هيئة علماء المسلمين، بالتعاون مع جمعية وقف القدس للرعاية والتنمية، حملة لجمع مساعدات عاجلة لمتضرري الزلزال في البلدين.
الحملة بعنوان "القلوب الرحيمة"، وتُبث يوميًا عبر إذاعة الفجر اللبنانية المحلية، وتهدف إلى جمع التبرعات من المواطنين اللبنانيين لتأمين مأوى (خيم) وبطانيات وفرش ووجبات طعام ساخنة وسلل غذائية ومواد تدفئة.
وفي تونس، خصصت وزارة الشؤون الاجتماعية السبت، رقما لجمع التبرعات للمتضررين في تركيا وسوريا.
من جانبه، أعلن الجيش السوداني أمس الجمعة، إرسال طائرة مساعدات إنسانية إلى تركيا لإغاثة المتضررين من الزلزال.
وقال بيان صادر عن الجيش إن الطائرة أقلت كذلك فرقا من قوات الدفاع المدني تابعة للشرطة السودانية مجهزة بمعدات بحث وإنقاذ ومساعدات.