قاطعت دول عربية عديدة اجتماعًا استضافته الحكومة الليبية المعترف بها من جانب الأمم المتحدة الأحد في طرابلس، حيث أوفدت خمس دول فقط من أصل 22 بلدا عضوا في جامعة الدول العربية، وزراءها.
ويُظهر ذلك الانقسامات بين الدول العربية حول الحكومة التي تتخذ من طرابلس (غربا) مقرًا لها، وقد تشكلت بداية عام 2021 برئاسة عبد الحميد الدبيبة، وتتنافس على السلطة مع حكومة أخرى برئاسة فتحي باشاغا عيّنها مجلس النواب في آذار/ مارس الماضي ويدعمها اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
مصر والسعودية والإمارات هي الدول العربية الرئيسية التي غابت بشكل كامل عن الاجتماع التمهيدي لاجتماع آخر سيعقده وزراء خارجية الدول العربية في القاهرة.
وخفضت أربع دول أخرى مستوى تمثيلها إلى مستوى وزراء الدولة، مثل قطر، وقد غاب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أيضًا.
اظهار أخبار متعلقة
في افتتاح الاجتماع "التشاوري"، استنكرت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، بشدة "محاولات البعض كسر إرادة الليبيين لتحويل التضامن العربي إلى حقيقة".
وشدّدت المنقوش على أن
ليبيا التي تتولى الرئاسة الدورية للجامعة، "مصممة على لعب دورها بالكامل داخل جامعة الدول العربية" و"ترفض تسييس المواثيق التأسيسية للجامعة".
من جهته، شكر رئيس الحكومة المنافسة مصر والسعودية والإمارات على "امتناعهم عن المشاركة في المسرحية التي حاولت الحكومة المنتهية الولاية تسويقها".
وحضّ فتحي باشاغا عبر "تويتر" جارتي ليبيا، الجزائر وتونس، الممثلتين بوزيرَي خارجيتهما في الاجتماع، على "إعادة النظر في سياساتهما الخارجية تجاه ليبيا، وأن لا تنجرا وراء أهواء حكومة انتهت ولايتها القانونية والإدارية".
حكومة الدبيبة تعلق
بدوره، قال محمد حمودة، الناطق باسم حكومة الدبيبة، إن اجتماع طرابلس سليم قانونيًا، وميثاق الجامعة العربية لم يُحدد نصابًا لانعقاد الاجتماع التشاوري.
اظهار أخبار متعلقة
وقال حمودة في تصريحات له، نقلتها مواقع محلية، إن الجامعة العربية انحازت لدولة عضو على حساب أخرى، وهو ما كنّا نرجو ألّا يحدث، مشيرا إلى أن "الاجتماع التشاوري بحث التنسيق بشأن القضية الفلسطينية، وقضايا ليبيا والمغرب العربي الكبير، وغيرها من القضايا العربية".
وشدد على أن "ليبيا حريصة دائمًا على وحدة الصف العربي، وهذا الاجتماع التشاوري خطوة نحو تحقيق هذا الهدف"، مؤكدا أن "كل الجهود التي تحاول عرقلة مساعي ليبيا والدول الصديقة لجمع شمل الدول العربية، لن تنجح لأنها تأتي عكس إرادة الشعوب العربية، والقادة العرب".