فوضى طبية تعم أوروبا

أزمات طبية متلاحقة تطارد القطاع الصحي في دول أوروبية، وسط خشية من انهيار النظام الصحي برمته، بحسب منظمة الصحة العالمية.. فما الذي يحدث داخل القطاع الصحي في أوروبا؟

يضطر مريض واحد من بين كل خمسة مرضى تنقلهم سيارات الإسعاف للانتظار أكثر من ساعة
قبل دخول الطوارئ في بريطانيا، بينما يضطر الآلاف منهم  الانتظار بعد دخولهم الطوارىء لأكثر من 12 ساعة قبل تلقي الرعاية اللازمة؛ لأن نظام الخدمة الصحية العامة (NHS)  يعاني منذ مدة طويلة
بسبب تداعيات وباء كورونا وسياسة التقشف في الموازنة، بحسب مكتب الإحصاء الوطني. إضافة إلى إضراب العديد من الطواقم الطبية للمطالبة بزيادة الأجور فوق معدلات التضخم وتحسين الدخل.

صحراء  طبية  
 700 ألف شخص في إسبانيا ينتظرون إجراء عمليات جراحية بسبب إضراب واسع للأطباء، على خلفية نقص الأجور وإرهاق العمل وفقا لوزارة الصحة الإسبانية.

أما وزيرة الصحة الفرنسية، فتقول إن 87 بالمئة من بلادها هي عبارة عن (صحراء طبية).

وتواجه المستشفيات الفرنسية نقصا حادا في أعداد الأطباء، ولاسيما في أقسام الطوارئ
والتخدير  وهناك ما يقرب من 6 ملايين فرنسي ليس لديهم طبيب معالج، مقابل  30 بالمئة من السكان لا يحصلون على الخدمات الصحية الكافية.

وتشير الإحصاءات إلى أن نصف الأطباء العموميين  تزيد أعمارهم على 60 عاما، والسبب يعود إلى القوانين الفرنسية التي حصرت أعداد الطلاب المقبولين بكليات الطب الفرنسية سنويا بـ 6000 طالب فقط.
 
 فوضى في أوروبا
فيروس الجهاز التنفسي المخلوي (RSV) لدى الأطفال أثار القلق في ألمانيا، وفضح عيوب النظام الصحي الألماني، وخطورة النقص المزمن بأعداد الموظفين الصحيين، وحجم الاستقالات الجماعية على خلفية الإرهاق ونقص الأجور، بوجود 23 ألف وظيفة شاغرة في المستشفيات الألمانية خاصة في أقسام العناية المركزة وغرف العمليات وبين الأطباء والممرضين، بحسب جمعية المستشفيات الألمانية (DKG).

بدورها، تعاني إيطاليا من هجر الأطباء للقطاع العام وتحولهم إلى القطاع الخاص، الأمر الذي أسفر عن ثغرات مخيفة، ولاسيما في وحدات الطوارئ، بحسب نائب رئيس اتحاد الأطباء الإيطاليين.

 أما  فنلندا، فتحتاج إلى 200 ألف موظف في القطاع الصحي بحلول عام 2030.
التعليقات (0)