استعرض
ستيف روزنبرغ، محرر الشؤون الروسية، وجيريمي بوين، محرر الشؤون الدولية في هيئة
الإذاعة البريطانية "
بي بي سي"، تحليلهما للمعطيات الراهنة وتوقعاتهما
للمسار المحتمل للحرب في أوكرانيا.
وأجاب
الخبيران على خمسة أسئلة ضمن برنامج "توداي"، حول ما إذا سيكون العام
الجاري عام التصعيد، أو عام التوصل إلى حل، أم أنه سيشهد مأزقا قاسيا بالنسبة
للحرب في أوكرانيا، التي ستكمل عامها الأول في فبراير/ شباط المقبل.
ورأى
روزنبرغ أنه بعد شهور من القتال المرهق وتكبد الجانبين خسائر كارثية، لا توجد
هناك أي إشارة على توقف الحرب، معتبرا أنه لن توجد أي حلول وسط تلوح في الأفق، ولا
أغصان الزيتون التي ترمز للسلام، ولا حتى إشارة لفكرة "لنجد طريقة للخروج من
هذه الفوضى".
واعتبر
أن الرئيس الروسي فلاديمير
بوتين عازم على تحقيق "النصر"، إما لأنه
يعتقد حقاً أن النصر ممكن، أو لأن بوتين يعلم أنه تورط بشكل عميق الآن لدرجة أنه
بالنسبة له لا خيار للتراجع، وأن خياره الوحيد هو المضي قدماً، على أمل أن يتغير
شيئاً ما لصالحه.
اظهار أخبار متعلقة
من
جانبه، قال جيريمي بوين، إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أظهر نفسه كقائد
حرب بامتياز، لكن ما يمكن أن يحققه الأوكرانيون عسكرياً يعتمد على دعم الناتو، خاصة ما يحصلون عليه من الولايات المتحدة.
لكن
في واشنطن، سلك بايدن مساراً حذراً للغاية، وهو أنه لا يمكن السماح بخسارة
أوكرانيا، ويجب دعمها لكي تتمكن من تحقيق انتصارات، لكن في الوقت ذاته، لا تحشر
روسيا في زاوية قد تجعل بوتين ينفذ تلك التهديدات النووية.
وحول
تراجع الدعم الأجنبي لأوكرانيا، أكد روزنبرغ أن هذه الجزئية لا تزال ضمن حسابات
بوتين، لأنه على الرغم من السوء الذي سارت عليه الأمور منذ 24 شباط / فبراير من
العام الماضي، لا يزال يعتقد أن بحوزته أوراق ضغط تجعله قوياً، وأن الغرب في نهاية
المطاف سيتعب من هذه الحرب، ويقلل من دعمه لأوكرانيا.
ولفت
إلى أن هناك الكثير من الشائعات والتكهنات بأنه يمكن أن تكون هناك موجة جديدة من
التعبئة في روسيا، كما أنه ثمة حديث عن هجوم محتمل في الربيع من قبل الجيش الروسي.
اظهار أخبار متعلقة
وأشار
إلى أن الكرملين بنى نوعاً من الواقع البديل، الذي يروج له وينشره في وسائل
الإعلام الحكومية ليلاً نهاراً، وتظهر من خلاله روسيا على أنها الضحية، وأوكرانيا
والغرب هم المعتدون الذين بدأوا الحرب".
وحول
مساعي الوصول إلى حل من قبل أحد البلدين، تساءل بوين: "هل هناك أي علامات من
أي نوع تدل على أن بوتين قد يجلس على طاولة المفاوضات؟ لا أعتقد ذلك، لأنه إما
يعتقد أنه قادر على الفوز في هذه الحرب، أو أنه يجب عليه الاستمرار على أي حال.