طلب رئيس
الوزراء البريطاني السابق، توني
بلير، قبل عشرين عاما تقريبا، من الولايات المتحدة
الأمريكية، وضع كرسي لبوتين على طاولة "الدول العظمى"، بحسب وثائق كشفها
الأرشيف الوطني البريطاني.
وبحسب هيئة
الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، فقد اعتقد بلير عام 2001، وكان حينها
رئيسا لوزراء
بريطانيا، أنه من المهم تشجيع
بوتين على تبني القيم الغربية، رغم مخاوف
المسؤولين البريطانيين، حول ما إذا كان يمكن الوثوق بمن وصفته "جاسوس
المخابرات السوفييتية السابق".
وتقول الوثائق
أيضا إن بوتين عرض على لندن بناء خط لنقل الغاز الروسي إلى بريطانيا.
اظهار أخبار متعلقة
وشرح بلير
فكرته لـ ديك تشيني، نائب الرئيس الأمريكي في ذلك الوقت، جورج بوش الابن، قائلا إنه
من شأن ذلك أن يشجعه على الوصول إلى المواقف الغربية، وتبني النموذج الاقتصادي الغربي.
ولفت إلى أن بوتين
مواطن روسي مخلص، ومتأثر من فقدان
روسيا لمكانتها واحترامها في العالم، ولديه عقلية
مشابهة لعقلية الرئيس الفرنسي السابق شارل ديغول.
وأهدى بلير، بوتين هدية في عيد ميلاده، وهي عبارة عن زوج من الأزرار الفضية لأكمام قميص، كتب
عليها الرقم 10، في تشرين الأول/ أكتوبر 2001.
يذكر أنه في
تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، هاجم بوتين القيم الغربية خصوصا ما يتعلق بتشريع
"المثلية" قائلا إن هذه ليست من ثقافة الروس.
وشن الرئيس
الروسي، هجوما عنيفا على الغرب، ومحاولة شرعنة "المثلية" وشيطنة كل من
يبدي رأيا مغايرا تجاهها.
اظهار أخبار متعلقة
وقال بوتين في
تصريحات نقلتها وكالة "تاس"، إن الغرب "لا يعرفون حتى ما هي
الأم".
وأشار إلى أنه "بعد
انهيار الاتحاد السوفييتي، بدا للكثيرين منا أن حياة جميلة ستبدأ الآن، وسنعيش مثل
باريس، على الرغم من أنه اتضح الآن أن الكثيرين لا يريدون العيش في باريس، في
الحقيقة أن هناك ثقافة غريبة ومختلفة".
وفي حديثه عن الجندر والمثلية الجنسية، قال بوتين:
"يتم تحديد الجنس هناك بالعشرات. ما نوع التحولات الموجودة هناك، لا
أفهم ما الذي يتحدثون عنه، هذه ليست ثقافتنا على الإطلاق".