أعلنت الحكومة
اليمنية المعترف بها دوليا، الأربعاء، أن لم توافق على استحواذ
شركة هولندية على حصة
شركة نمساوية في قطاعات نفطية جنوب شرق البلاد.
وقالت وزارة
النفط في بيان لها: "لم نوافق على استحواذ شركة زينيث الهولندية للطاقة على حصة شركة (OMV) النمساوية في القطاعات النفطية (S2 و 3 و 70)".
وأضافت أنها ما زالت تدرس الوثائق المقدمة من شركة (OMV)، مؤكدة أن ما نشر في هذا الشأن مجرد مزاعم.
والثلاثاء، أعلنت شركة زينيث هولندا للطاقة المحدودة، عن شرائها أسهم شركة OMV Exploration النمساوية في اليمن، لتستحوذ بذلك على الإنتاج النفطي في حقل العقلة بمحافظة شبوة (جنوب شرق اليمن).
وبحسب بيان وزارة النفط في الحكومة المعترف بها، فإنه لم يتم إبرام أي اتفاق مع شركة زينيث الهولندية، معربة عن استغرابها من إصدار شركة زينيث مثل هذه التصريحات المنافية للحقيقة، محملة في الوقت ذاته، الشركتين مسؤولية نشر مثل هذه الأخبار المضللة للرأي العام.
اظهار أخبار متعلقة
وأشار البيان إلى أن وزارة النفط "لديها شروط وإجراءات تنظمها اتفاقيات المشاركة في الإنتاج".
وتابع: "كما آن هناك ضوابط وقواعد تحددها لوائح الوزارة، يأتي في مقدمتها الالتزام بالمعايير الخاصة بالبيع أو التنازل والتي تشترط أن تكون الشركة المشترية والمشغلة للقطاع معروفة وعالمية وتتمتع بالقدرة المالية والكفاءة والخبرة الفنية"، بحسب البيان.
وأكدت الوزارة اليمنية أنها ما زالت ترى أن شركة زينيث ليس لديها الكفاءة والقدرة المالية والفنية المعتمدة لدى الوزارة وهيئة النفط، ولا تنطبق عليها المعايير المنظمة لحالات التخلي عن ملكية الحصة المملوكة لشركة (OMV).
وكانت شركة تابعة لشركة زينيث للطاقة المحدودة، قد نشرت تفاصيل عملية الشراء في موقعها الإلكتروني، وقالت إنها استحوذت بعملية الشراء على كل أسهم الشركة السابقة بنسبة 100٪ في اليمن في قطاع Block S-2، والتي بلغ سعرها 21,619,000 دولار أمريكي.
وتملك الشركة النمساوية حصة مالية تبلغ 57.14٪ في الإنتاج من بلوك S-2، وبلغ متوسط الإنتاج الإجمالي خلال عام 2021 حوالي 7,400 برميل من النفط يوميا، ولا يزال الحقل في مرحلة "النضوب الأولي" مع إمكانات مادية عالية غير مستغلة.
وتشير تقارير إعلامية إلى أن إجمالي الاحتياطي النفطي في الحقل يصل إلى 74 مليون برميل من النفط الذي يجري نقله عبر خط يمتد لمسافة 80 كم إلى المربع، ثم خط النقل عبر الأنابيب الذي يمتد لمسافة 200 كم حتى ميناء النشيمة، وتجري هناك معالجته بسعة تخزين تبلغ 100 ألف برميل من النفط الخام.
وفي الآونة الأخيرة، شنت جماعة الحوثي هجمات على ثلاثة موانئ نفطية، هي الضبة والنشيمة وقنا، في محافظتي حضرموت وشبوة شرق اليمن، وسط دعوات محلية ودولية لوقف الهجمات.
وتسببت الهجمات التي شنها الحوثيون على ميناء الضبة البحري بمحافظة حضرموت اليمنية، في وقف تصدير نحو مليوني برميل من النفط الخام، بعد أضرار مادية جسيمة لحقت بالمكان.
ويتصاعد التوتر في اليمن منذ فشل تمديد اتفاق هدنة في البلاد، بدأ في نيسان/ أبريل، وانتهى في 2 تشرين الأول/ أكتوبر من العام الفائت.
وانهار إنتاج اليمن من النفط منذ 2015، عندما تدخل التحالف الذي تقوده السعودية في الحرب؛ لمحاولة إعادة الحكومة الشرعية إلى السلطة بعدما أطاح بها الحوثيون.
وكان اليمن يضخ نحو 127 ألف برميل يوميا، لكن الإنتاج انخفض بشدة منذ 2015 عندما تدخل التحالف، الذي تقوده السعودية، بعد أن أطاح الحوثيون بالحكومة من العاصمة صنعاء.
والإنتاج الحالي دون الـ80 ألف برميل يوميا.