تحدث مسؤول أمني
إسرائيلي سابق، عن الأولويات الأمنية لحكومة الاحتلال الإسرائيلي اليمينية بزعامة
بنيامين
نتنياهو، منوها إلى 3 قضايا هامة توجد على جدول الأعمال تتعلق بإيران،
والحفاظ على الهدوء مع قطاع
غزة ومستقبل
التطبيع مع
السعودية.
وذكر رئيس هيئة الأمن
القومي الإسرائيلي بالوكالة سابقا، يعقوب ميغيل، أن رئيس وزراء الاحتلال نتنياهو،
عرض حكومته الجديدة قبل نحو أسبوعين من تسلم الجنرال هرتسي هليفي مهامه كرئيس هيئة
أركان الجيش الإسرائيلي.
إيران والتطبيع
ونبه في مقال بعنوان
"بعد 70 سنة: نتنياهو ملزم بتبني مفهوم أمن جديد" نشر في صحيفة
"إسرائيل اليوم"، أن "اللقاء بينهما يجري على خلفية تحديات مركبة
وفي ختام أزمة سياسية"، لافتا إلى أنه "مرت عشرات السنوات منذ إقامة
إسرائيل، ولا يوجد لإسرائيل مفهوم أمن محدث ورسمي حتى الآن، باستثناء وثيقة ديفيد
بن غوريون الصادرة عام 1953".
وقال: "صحيح أن
نتنياهو صاغ بشكل شخصي مفهوم أمن كهذا قبل نحو خمس سنوات، وهناك الآن فقط فرصة
لتحقيقه في إطار الحكومة الجديدة"، موضحا أن "ثلاثة مواضيع مركزية ستشغل
بال نتنياهو؛ إيران والنووي الإيراني؛ دعمها لحزب الله، حماس، الجهاد الإسلامي
وتطوير السلاح الدقيق؛ وتوسيع اتفاقات إبراهيم عبر التطبيع مع السعودية".
ولفت ميغيل إلى أنه
"يسر إسرائيل عقد اتفاق شامل يعطل قدرة طهران على الوصول إلى النووي، لكن كون
الأمر ليس على جدول الأعمال، فإنها ستكون ملزمة بأن تستعد لمعركة شاملة وواسعة
تجاه إيران، وإلى أنه ينبغي توجيه أساس جهود التطوير والتسلح للجيش
و"الموساد"، وعلى الحكومة الوافدة أن تعمل كي لا تكون إسرائيل وحيدة في
المعركة، وعليها أن تستعد أيضا لوضع كهذا".
اظهار أخبار متعلقة
وأضاف: "في نفس
الوقت، تل أبيب ملزمة بمواصلة الجهد لإضعاف النظام الإيراني في كل السبل والجبهات،
والاحتجاج في إيران فرصة أولى لإسقاط النظام في طهران".
وأشار المسؤول الأمني،
إلى أن "حكومة نتنياهو ستكون مطالبة بأن تعمل أيضا في ضوء التغييرات السياسية
في الولايات المتحدة بعد الانتخابات الوسطى، وتلك التي ستكون بعد الانتخابات
الرئاسية في 2024".
وبين أن "خيبة
أمل دول التطبيع من المعالجة الأمريكية الفاشلة تجاه إيران، إلى جانب توقعات تل
أبيب، ستحتل جزءا هاما من وقت الحكومة".
الساحة الفلسطينية
أما على الساحة
الفلسطينية، "فلا يتوقع تقدم التسوية مع السلطة، وفي قطاع غزة، المسألة هي
ليست احتمال وقوع مواجهة، بل متى ستقع، والهدف هو الحفاظ على الهدوء قدر الإمكان، والاستعداد للجولة التالية مع أدوات تسمح بضرب حماس وتحقيق الردع لزمن طويل"،
وفق طموحاته.
وأشار إلى أنه
"لكل من مصر والأردن، يوجد دور مركزي في تصميم المنطقة، فاتفاقات التطبيع
التي نجت من عدة تقلبات هامة للطرفين، وعلاقات نتنياهو الطيبة مع عبد الفتاح
السيسي ستساعد على جسر الخلافات".
أما في الأردن،
"الوضع أكثر حساسية في ضوء الوضع الداخلي، والتحدي لتوسيع الحلف معه سيكون
مركبا، والملك يفهم وضعه وأهمية العلاقات مع تل أبيب وهكذا أيضا نتنياهو، وعليه فمن
المعقول أن تستقر العلاقات"، مشيرا إلى أن الوضع في المسجد الأقصى المبارك
"سيبقي احتمالا للاحتدام، ومحظور على إسرائيل أن تتجاهل التصريحات الحادة من
جانب مسؤولين أردنيين كبار".
وقال إن " هناك موضوعا
دحر إلى الهوامش؛ هو الحاجة لتموضع استراتيجي جديد لإسرائيل في وسائل الإعلام
العالمية وفي المعالجة الجذرية لمشكلة العلاقات العامة، وينبغي التفكيك وإعادة بناء
المنظومة التي تسمى بالخطأ منظومة الإعلام".
وفضلا عن ذلك، حكومة
الاحتلال ستكون مطالبة بحسب ميغيل "بتحسين العلاقة مع الأمم المتحدة والاتحاد
الأوروبي؛ التي توجد الأن في حالة كسوف، إلى جانب فحص العلاقات مع تركيا التي
تتغير أمام ناظرينا"، مرجحا "اتساع المعركة ما بين الحروب في سوريا،
التي ستبقى أداة مركزية، كما أن القدرات التي وضعت لمنع التعاظم بالسلاح الدقيق،
ستطبق أيضا لأغراض أخرى".
وبين أن "رئيس
الأركان المرشح هليفي، سيضطر لأن يتصدى للضغط الاقتصادي على ميزانية الأمن الذي من
المتوقع أن يتعاظم أكثر، إضافة إلى ذلك، سيضطر هليفي لأن يعالج أزمة القوى البشرية
في الجيش النابعة من إخفاقات في نموذج الخدمة الدائمة مثل؛ الخلل في الإبقاء على
قوى بشرية نوعية في جهاز الأمن".