لجأ عشاق التكنولوجيا لبرنامج "ChatGPT" بسبب مزاياه الهائلة في المحادثات وغير المتواجدة في برامج
الدردشة.
والبرنامج هو
روبوت جرى تصميمه بواسطة
الذكاء الاصطناعي، للإجابة على أسئلة المستخدم وحتى كتابة مقالات، بحسب"
سي إن بي سي".
وظهر في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وسرعان ما أحدث ضجة كبيرة في مجال التكنولوجيا.
وأنشأت هذا البرنامج شركة "OpenAI" للذكاء الاصطناعي للباحث سام ألتمان، وبدعم من "مايكروسوفت" والمؤسس المشارك "لينكيد إن". وجرى تحميله أكثر من مليون مرة بخمسة أيام منذ إطلاقه، ويقارن بأنه يشبه "آبل" عندما أطلق 2007.
وقال مستخدم يدعى توبياس زوينغمان إنه يستعين بالبرنامج في كتابة محاضراته التي يعطيها للطلاب.
اظهار أخبار متعلقة
ولفت إلى أنه طلب من "ChatGPT" شرح آليات عمل تقنية التعلم الآلي المعروفة باسم DBSCAN، خطوة بخطوة لأنه "كسول جدا في تدوينها بالكامل" وقد فعل الروبوت ذلك، مشيرا إلى أن ذلك استغرق 30 دقيقة بينما في العادة كان يقضي يوما كاملا في كتابة محاضرة من هذا النوع.
وفي عام 2016، تفوق عمالقة التكنولوجيا مثل فيسبوك وغوغل ومايكروسوفت بتوفير المساعدين الرقميين باعتبار تلك البرمجيات الخطوة الأولى للتفاعل البشري مع الكمبيوتر. وتفاخروا بإمكانية قيام روبوتات المحادثة بطلب أوبر أو شراء تذاكر الطائرة وحجز الفنادق والإجابة على الأسئلة كما يفعل البشر.
وأشارت "سي إن بي سي" إلى أنه بعد ست سنوات كان التقدم بطيئا، لافتة إلى أن غالبية روبوتات المحادثة التي يتفاعل معها الأشخاص "بدائية نسبيا"، فهي قادرة فقط على الإجابة عن الأسئلة البدائية على صفحات مكاتب المساعدة الخاصة بالشركات أو مساعدة العملاء المحبطين لعدم فهمهم أسباب ارتفاع فواتيرهم.
وذكرت أن "ChatGPT" يعد من بين البرامج الأولى التي يمكنها أن تتبنى "لغة طبيعية" في حديثها مع المستخدمين، ويبدو أن عالم ما يسمى بمعالجة اللغة الطبيعية يدخل مرحلة جديدة.
ونوهت إلى أن البرنامج يعكس جزءا من توجه أكبر يضخ فيه المستثمرون في مجال التكنولوجيا مليارات الدولارات لصالح الشركات الناشئة المتخصصة في مجال "الذكاء الاصطناعي التوليدي" (generative AI)، والذي يشير إلى قدرة أجهزة الكمبيوتر على إنشاء النصوص ومقاطع الفيديو والصور والوسائط الأخرى تلقائيا باستخدام تقنيات التعلم الآلي المتطورة.
ورأى الباحث الأمريكي بِن غورتزل أن الذكاء الاصطناعي قد يكون بديلاً من "80 في المئة من الوظائف" في السنوات المقبلة، لكنه اعتبر أنه "أمر جيد".
وأثار الباحث المولود في البرازيل ضجة هذا الأسبوع خلال "قمة الويب" ("ويب ساميت") بعرضه الممرضة الآلية غرايس المصممة للاعتناء بكبار السنّ في دور رعايتهم.
ونبّه البيت الأبيض الرؤساء التنفيذيين لشركات التكنولوجيا الأميركية العملاقة إلى مسؤوليتهم "الأخلاقية" لحماية المستخدمين من المخاطر الاجتماعية المحتملة للذكاء الاصطناعي.
وكانت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس قد دعت رؤساء شركات غوغل ومايكروسوف و"أوبن إيه آي" وأنثروبيكا لاجتماع في وقت لا يزال تنظيم الذكاء الاصطناعي البالغ الأهمية يقع على عاتق الشركات نفسها.
ونقلت هاريس إليهم قلق إدارة الرئيس جو بايدن من تسابق هذه الشركات نحو تطوير تكنولوجيا قد تؤدي الى أضرار خطرة على المجتمع.