حكومة اليمن: لا سلام مع الحوثيين بسبب استمرار الهجمات على المدنيين

استبعدت الحكومة اليمنية، الاثنين، إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام مع جماعة الحوثي، "دون تغيير الحقائق على الأرض"، في الوقت الذي تستمر فيه المعارك بين الطرفين منذ سقوط الهدنة الأممية.

جاء ذلك خلال اجتماع لمجلس الوزراء في العاصمة المؤقتة عدن (جنوبا)، وفق وكالة الأنباء الرسمية (سبأ)، التي قالت إن المجلس ناقش "استمرار هجمات وتهديدات مليشيا الحوثي الإرهابية في استهداف مقدرات الشعب اليمني والملاحة الدولية (يقصد موانئ تصدير النفط) وهجماتها المتكررة على المدنيين".

واعتبر هذه الاعتداءات "استمرارا للسلوك الإرهابي للمليشيا الحوثية في قطع الطريق على كافة جهود السلام، وتبديد أي وهم بإمكانية التوصل إلى حل دون تغيير الحقائق على الأرض".

وخلال الاجتماع، قال رئيس مجلس الوزراء معين عبد الملك إن "الحكومة ستعمل كل ما يلزم لردع الاعتداءات الإرهابية الحوثية على تصدير النفط".

وشدد على أن "الأمر يتعلق بمعيشة وحياة الشعب اليمني ومقدراته الوطنية، ولا يمكن التهاون في ذلك أو قبول أنصاف الحلول".

وتستمر المعارك بين الحكومة اليمينة والحوثيين منذ انتهاء الهدنة الأممية في 2 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وسط تبادل للاتهامات بين الطرفين بشأن المسؤولية عن عدم تجديدها فيما تبذل الأمم المتحدة جهودا لهذا الغرض.

ومنذ فشل تمديد الهدنة، شنت جماعة الحوثي هجمات على 3 موانئ نفطية هي الضبة والنشيمة وقنا في محافظتي حضرموت وشبوة (شرقا) لمنع تصدير النفط،، ما أثار إدانات محلية وإقليمية ودولية.

وفي وقت سابق من الاثنين، اتهم موقع إخباري تابع للحكومة اليمنية جماعة الحوثي بشن هجوم بطائرة مسيرة على مدرسة في محافظة حجة شمال غربي البلاد، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، ما أودى بحياة طفل وأصاب 3 من زملائه.

وذكر موقع "الثورة نت" أن "مليشيا الحوثي قصفت بطائرة مسيرة مدرسة السلام بقرية الدير في مديرية حيران بمحافظة حجة أثناء الدراسة صباح اليوم".

وأضافت المصادر أن "القصف الحوثي أدى إلى استشهاد الطفل يوسف عبده شوعي بيشي 11 عاما، إضافة إلى إصابة ثلاثة أطفال آخرين".

ولم تعقب جماعة الحوثي على هذا الاتهام، لكنها نفت أكثر من مرة استهدافها مدنيين.

إلى ذلك دعا الاتحاد الأوروبي، جماعة الحوثي إلى التخلي عما أسماها "المواقف المتطرفة" والانخراط بشكل بناء مع جهود الأمم المتحدة لحل أزمة اليمن.

جاء ذلك في بيان صادر عن مجلس الاتحاد نشرته السفارة الفرنسية في اليمن عبر حسابها بـ"تويتر"، حيث أكد الاتحاد "التزامه المبدئي بوحدة وسيادة واستقلال وسلامة أراضي اليمن ودعمه الكامل للمبعوث الأممي الخاص هانس غروندبرغ في جهود الوساطة التي يبذلها".

وحث الحوثيين على "التخلي عن المواقف المتطرفة والانخراط بشكل بناء مع المبعوث الأممي"، مشددا على "الأهمية القصوى لإعادة الهدنة والاستجابة للضرورات الإنسانية في دعم الشعب اليمني".