هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تسبب هجوم على ميناء الضبة البحري بمحافظة حضرموت اليمنية، الاثنين، بوقف تصدير نحو مليوني برميل من النفط الخام، بعد أضرار مادية جسيمة لحقت بالمكان.
واتهمت الحكومة اليمنية؛ جماعة الحوثي بالوقف خلف الهجوم الذي تكرر للمرة الثانية خلال شهر، فيما قال مسؤول محلي بمحافظة حضرموت شرق اليمن، إن الهجوم على ميناء الضبة أوقف عملية تصدير شحنة تبلغ نحو مليوني برميل من النفط الخام، بعد أن تسبب في أضرار مادية بالميناء، ولم تحدث خسائر بشرية.
وأكد المسؤول للأناضول أن فرقا فنية تعكف على إصلاح أضرار الميناء، والحكومة تقوم بمزيد من الترتيبات لتأمين الميناء في مواجهة الهجمات الحوثية.
وفي وقت سابق الاثنين، قالت وزارة النفط والمعادن اليمنية، في بيان، إن "مليشيا الحوثي أقدمت على تنفيذ عملية تخريبية وإرهابية جديدة استهدفت ميناء الضبة النفطي بمسيّرة مفخخة أثناء تواجد إحدى السفن التجارية بالميناء"، وفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
اقرأ أيضا: الجيش اليمني: تضرر منصة تصدير النفط بميناء الضبة بهجوم حوثي
ونقلت الوكالة عن مصدر مسؤول بوزارة الدفاع قوله إن الدفاعات الجوية اعترضت وأسقطت طائرات معادية، فيما أصابت إحداها منصة تصدير النفط في الميناء وألحقت أضرارا مادية بها.
وأعلنت السلطات المحلية في حضرموت عن إغلاق طريق دولي محاذ لميناء الضبة حتى إشعار آخر لـ"دواع أمنية".
وقالت الحكومة، في بيان، إن استمرار هجمات جماعة الحوثي على المنشآت النفطية والاقتصادية "تصعيد خطير سيفاقم الوضع الإنساني وتهديد لإمدادات الطاقة وسلامة الملاحة والتجارة الدولية".
وتابعت: "الحوثيون هاجموا ميناء الضبة مجددا بالطائرات الإيرانية المسيرة غير مكترثين بمخاطر وآثار هذه الاعتداءات الإرهابية والجبانة".
ودعت الحكومة المجتمع الدولي إلى "الانتقال من الإدانة لهجمات الجماعة إلى العمل الجماعي لردعها ومواجهتها بتصنيفها منظمة إرهابية دولية ومواجهة تهديداتها للسلم والأمن الدوليين ومضاعفة الضغوط على إيران لوقف تدخلاته المزعزعة لأمن واستقرار دول المنطقة".
بدورها، تبنت جماعة الحوثي الهجوم، وقالت على لسان المتحدث باسم قواتها، يحيي سريع، إنها نفذت ضربة تحذيرية "بسيطة" لمنع إحدى السفن من "نهب" الثروات اليمنية.
وسبق وأن تبنت هجوما مماثلا على الميناء نفسه في 21 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، عقب تهديد أطلقته بمنع تصدير النفط قبل الاتفاق على صرف رواتب موظفي الدولة في مناطق سيطرتها.
وتبذل الأمم المتحدة جهودا لتمديد هدنة انتهت في 2 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي وتتبادل الحكومة والحوثيون اتهامات بالمسؤولية عن فشل تمديدها آنذاك.
وحضرموت من المحافظات الغنية بالنفط وتعمل بها شركات نفطية عديدة أهمها الشركة الحكومية "بترومسيلة" وتمتلك أربعة قطاعات نفطية في المحافظة تنتج نحو 50 ألف برميل يوميا.
ويشهد اليمن منذ 8 سنوات حربا بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية، وبين الحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات بينها صنعاء (شمالا) منذ أيلول/ سبتمبر 2014.
وحتى نهاية 2021، خلفت الحرب 377 ألف قتيل، وكبدت اقتصاد اليمن خسائر تقدر بـ126 مليار دولار في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية في العالم، وفق الأمم المتحدة.