يواصل
الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاته بحق الشعب
الفلسطيني، حيث قرر
منع مشاركة نحو 200 مسيحي من سكان قطاع غزة المحاصر، من زيارة مدينة بيت لحم، للمشاركة في احتفالات أعياد الميلاد.
وأفاد مدير العلاقات العامة والإعلام في الكنيسة الأرثوذوكسية بغزة، كامل عياد، في تصريحات صحفية، أن إدارة الكنيسة أرسلت كشفا إلى هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية تضم أسماء 800 شخص، يرغبون بالسفر عبر معبر "بيت حانون/ إيرز" إلى الضفة الغربية المحتلة من أجل المشاركة في احتفالات أعياد الميلاد، لكن الاحتلال رفض أسماء 200 منهم.
سلوك عنصري
وفي تعليقه على قرار الاحتلال، أكد رئيس التجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة، ديمتري دلياني، أن "الاحتلال الإسرائيلي يمارس سياسة منع حرية العبادة، وتأدية الشعائر الدينية بحق
المسيحيين في احتفالات أعياد الميلاد".
إظهار أخبار متعلقة
وأوضح في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن "الاحتلال يقيد حرية وصول المسيحيين، وخاصة الغزيين منهم، إلى مدينة بيت لحم مركز الاحتفالات بالأعياد".
ونبه دلياني إلى أن "سياسة الاحتلال في منع حرية العبادة وتأدية الشعائر الدينية، يطبقها على المسلمين والمسيحيين على حد سواء، انطلاقا من مبادئ عنصرية تعادي كل من هو غير يهودي"، مستهجنا "الصمت الدولي المريب، الذي يتناقض مع ما تدعيه الدول الغربية من حقوق الإنسان".
وأفاد أن "مسيحيي فلسطين يعانون من الظلم والقهر والقمع وانتهاك حقوقهم الإنسانية، تماما كما يعاني المسلمون"، مؤكدا أن "القضية الوطنية الفلسطينية هي قضية حق، ولا بد وأن تنتصر على الاحتلال، ولو بعد حين".
بدوره، أدان رئيس الهيئة الدولية لحقوق الشعب الفلسطيني "حشد"، صلاح عبد العاطي، "منع الاحتلال سفر 200 من المواطنين المسيحيين من أجل المشاركة في احتفالات أعياد الميلاد".
انتهاك جسيم
وأكد في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن "هذه سياسة مستمرة من قبل دولة الاحتلال؛ التي تقيد حرية التنقل والسفر، في مخالفة لقواعد القانون الدولي الإنساني وقواعد القانون الدولي الخاص بحقوق الإنسان، التي تلزم الاحتلال بضرورة تسهيل سفر وتنقل المواطنين".
ونبه عبد العاطي إلى أن ما قامت به سلطات الاحتلال، هو انتهاك جسيم يتطلب تدخلا من المجتمع الدول،ي من أجل رفع الحصار المفروض على قطاع غزة، ومساءلة الاحتلال على هذه الانتهاكات".
ويحتفل مسيحيو غزة البالغ عددهم نحو 1500 فلسطيني بأعياد الميلاد في يوم 25 كانون الأول/ ديسمبر، بحسب التقويم الغربي من كل عام، وفي السابع من كانون الثاني/ يناير حسب التقويم الشرقي.
إظهار أخبار متعلقة
ومع حلول أعياد الميلاد، يتوافد المسيحيون إلى كنيسة الروم الأرثوذوكس في مدينة غزة، من أجل إشعال الشموع وترديد التراتيل وإقامة الصلوات الخاصة بهم، والسبت الماضي، أضاءت بيت لحم شجرة الميلاد إيذانا ببدء الاحتفالات بأعياد الميلاد.
يشار إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، تواصل منع حرية تنقل أبناء الشعب الفلسطيني إلى الضفة الغربية والقدس المحتلين، خاصة من لهم أقرباء في تلك المناطق الفلسطينية، حتى إنها جعلت من معبر "بيت حانون" العسكرية "مصيدة" للفلسطينيين، حيث تقوم بالتحقيق مع بعضهم واعتقال من تريد.