أظهر تسجيل مصور والدي
شهيدي رام الله، وهما يودعان ولديهما في المستشفى الحكومي برام الله، تمهيدا لتشييع جثمانيهما ومواراتهما الثرى في مقبرة المدينة.
وظهرت والدة الشهيد جواد وهي تنادي والدموع تنهمر من عينيها "جواد اصحى.. جواد رد علي"، فيما ودع الوالد ابنه الشهيد ظافر مرددا "لك الحمد والشكر يا الله"، وقد تحلق حول جثماني الشهيدين العديد من
الفلسطينيين لإلقاء نظرة
الوداع الأخيرة على عليهما.
وكان
الاحتلال أقدم على إطلاق النار على تجمع للفلسطينيين في بلدة كفر عين غربي رام الله، ما أدى إلى استشهاد الشقيقين ظافر وجواد الريماوي (21 و 22 عاما)، في حين أصيب عدد آخر بجراح متفاوتة.
وقالت وزارة الصحة الثلاثاء، إن الشهيدين الريماوي ارتقيا جراء إصابتهما بالرصاص في منطقتي الحوض والصدر.
وحول ما جرى قالت مواقع محلية، بينها "وفا"، إن قوات الاحتلال أطلقت النار صوب الشهيد جواد بشكل مباشر، وحين توجه ظافر لإخلاء شقيقه المصاب أطلق جنود الاحتلال النار عليه، في عملية إعدام وقتل عن سبق إصرار وترصد.
اظهار أخبار متعلقة
وأعلنت القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله والبيرة، الإضراب الشامل الثلاثاء، حداداً على أرواح الشهداء.
وطالبت القوى في بيان بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني أمام جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة.
ونعت جامعة بيرزيت الشهيدين الريماوي، كما جرى تشييع جثمان الشهيدين في حرم الجامعة.
وأشارت الجامعة إلى أن ظافر كان طالباً في السنة الثالثة في دائرة الحاسوب بكلية الهندسة والتكنولوجيا، فيما تخرج جواد من كلية الأعمال والاقتصاد العام الماضي.
وقرر مجلس نقابة المحامين الفلسطينيين، تعليق العمل طيلة الثلاثاء، أمام كافة المحاكم والنيابات المدنية والعسكرية ومحاكم التسوية والمؤسسات في رام الله والخليل، حداداً على أرواح الشهداء.
وباستشهاد الشقيقين الريماوي، يرتفع عدد الشهداء خلال أقل من 12 ساعة إلى ثلاثة، بعد ارتقاء الشاب مفيد محمد محمود خليل ( 44 عاما)، متأثراً بجروح حرجة أصيب بها برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي في الرأس، في بلدة بيت أمر، شمالي الخليل.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فإن حصيلة الشهداء منذ مطلع العام الجاري حتى اليوم ترتفع إلى 205 شهداء، بينهم 153 شهيداً في الضفة الغربية، و52 شهيداً في قطاع غزة.