أدان
القضاء الأمريكي عدة أشخاص بتهمة
التآمر لإحداث فتنة في حكم نادر، وذلك على خلفية
حادثة اقتحام
الكابيتول في 2021 عقب الانتخابات الرئاسية.
وتمت إدانة زعيم ميليشيات "حراس القسم" اليمينية المتطرفة بتهمة التآمر لمنع الرئيس
الأمريكي جو بايدن من تولي منصبه الرئاسي عقب فوزه في انتخابات 2020.
كما
برأت الهيئة ثلاثة متهمين آخرين من هذه التهمة التي تصل عقوبتها إلى السجن لمدة 20
سنة.
ووجدت
هيئة المحلفين أن مؤسس "حراس القسم" ستيوارت رودس، مذنب في تهمة التآمر لإحداث
فتنة، بعد شهرين من بدء المحاكمة.
وقال
ممثلو الادعاء إن "رودس تآمر من خلال تمرد مسلح، لمنع نقل السلطة من دونالد ترامب
إلى بايدن"، وفق "بي بي سي".
وأدين
ثلاثة أعضاء - هارلسون وواتكينز وكالدويل - بتهم التحريض على الفتنة أيضاً.
كما
أدان القضاء الأعضاء الخمسة في "حراس القسم"، بتهمة عرقلة الإجراءات الرسمية.
وأدين
رودس، الذي قال الادعاء إنه تصرف مثل "جنرال في ساحة المعركة" خلال أحداث
مبنى الكابيتول، بتهمة التلاعب بالوثائق أو بالإجراءات. ونال حكماً بالبراءة من تهمتين
تتعلقان أيضاً بالتآمر.
وقام
أنصار الرئيس السابق الجمهوري دونالد ترامب، باقتحام مبنى الكونغرس في 6 كانون الثاني/
يناير العام الماضي في محاولة لوقف التصديق رسمياً على فوز جو بايدن في الانتخابات
الرئاسية.
وهذه
هي المرة الأولى التي تصدر فيها إدانة بتهمة التآمر منذ عام 1995، عندما أدين 10 متشددين
إسلاميين بتهمة محاولة زرع قنابل في معالم مدينة نيويورك.
وصدرت
هذه التهمة للمرة الأولى خلال الحرب الأهلية لمنع سكان الولايات الجنوبية من القتال
ضد الحكومة الأمريكية.
وعند
توجيه تهمة بالتآمر لإحداث فتنة، يجب على الادعاء إثبات أن شخصين أو أكثر تآمروا، بهدف
"الإطاحة أو القضاء أو التدمير عبر القوة" على الحكومة الأمريكية، أو أنهم
خططوا لاستخدام القوة في سبيل معارضة السلطة.
وحاجج
ممثلو الادعاء بأن رودس خبأ عشرات الأسلحة في غرفة فندق في فيرجينيا، على مسافة عبور
نهر بوتوماك مباشرة من واشنطن العاصمة، وخطط لإحضارها إلى المدينة في حالة حدوث اضطرابات
مدنية جماعية.
ومن
بين المتهمين في القضية، شخصان من فلوريدا وشخص من أوهايو وآخر من فيرجينيا. بينما
يعيش رودس زعيم الجماعة في تكساس.