قالت حسابات
إيرانية معارضة، إن محتجين أطلقوا الألعاب النارية،
واحتفلوا بعدد من الشوارع الإيرانية، بخسارة المنتخب الوطني، أمام الولايات
المتحدة في ختام الدور الأول لكأس العالم أمس الثلاثاء.
وتداولت حسابات لقطات، قالت إنها للمحتجين، وهم يحتفلون ويرقصون بعدد
من الشوارع، بعد خسارة المنتخب على يد الولايات المتحدة، بعد انتقادهم منتخبهم
لرفضه الانسحاب من المونديال من أجل دعم الاحتجاجات التي اندلعت بعد وفاة الفتاة
مهسا أميني، التي اعتقلت لمخالفتها قواعد اللباس المفروضة بالبلاد في 16
أيلول/ سبتمبر الماضي.
وجاء في تغريدة لموقع إيران واير، ومقره لندن، أن
"سكان سقز يحتفلون ويطلقون الألعاب النارية بعد أن سجلت الولايات المتّحدة في
مرمى منتخب إيران بكرة القدم".
وبث حساب تصوير 1500 الإيراني الموثق عبر
"تويتر"، لقطات زعم أنها لاحتفالات الإيرانيين بخسارة المنتخب، وشوهدت فيها تجمعات
كبيرة للسيارات في الشوارع وأشخاص يتراقصون، فضلا عن ألعاب نارية تطلق في الهواء.
ولم يتسن لـ"عربي21" التحقق من دقة
المقاطع المنشورة عبر "تويتر".
تهديد بالقتل
إلى ذلك، كشف لاعب الكرة الإيراني السابق، علي كريمي،
عن التهديدات بالقتل التي قال إنها وجهت إليه، والتخويف والتهديدات التي قال إن
عائلته وأصدقاءه المقربين تلقوها منذ ما قبل اندلاع الاحتجاجات التالية على وفاة
الشابة مهسا أميني.
وقال علي كريمي إنه بدأ في البداية بتلقي
تهديدات من الحكومة الإيرانية، من خلال أفراد عائلته الذين نقلوا رسائل تحذيرية،
مثل "صدر الحكم بقتل علي برصاصة ويمكننا تنفيذ الحكم في أي وقت".
اظهار أخبار متعلقة
وكانت أطراف حكومية اتهمت كريمي بأنه أحد
القادة الرئيسيين للتظاهرات، وصدرت مذكرة اعتقال بحقه، بتهم الاتفاق مع العدو
وتشجيع أعمال الشغب، والتهمتان عقوبتهما الإعدام في البلاد.
وكان كريمي يرشد المتظاهرين لكيفية تخطي قيود
الإنترنت، للتواصل مع الخارج ونشر الاحتجاجات، ما دفع السلطات الإيرانية للحجز على
ممتلكاته ومنزله، لكنها أفرجت عنها لاحقا.
حصيلة القتلى
وكان قائد القوات الجوية في الحرس الثوري
الإيراني أمير علي حجي زاده، أكد مقتل 300 شخص بينهم رجال أمن في المظاهرات التي
شهدتها البلاد منذ مقتل الشابة مهسا أميني في سبتمبر.
جاء ذلك في محاضرة ألقاها بجامعة "الشهيد
رجائي" بالعاصمة طهران تحدث فيها عن المظاهرات التي تشهدها البلاد منذ شهرين
ونصف، بحسب شبكة أخبار الطلبة الإيرانية.
وأشار حجي زاده إلى أن المظاهرات تنظمها جهات
معادية للنظام في إيران قائلاً: "إلا أن المشاركين فيها ليسوا ثوارا معادين
بل هم أبناؤنا وجزء من شعبنا".
وقال في أول تصريح رسمي لمسؤول إيراني أنّ عدد
الذي ماتوا في البلاد جراء المظاهرات أكثر من 300 شخص.
ومنذ 16 سبتمبر تتواصل احتجاجات بأنحاء إيران
إثر وفاة أميني (22 عاما) بعد 3 أيام على توقيفها لدى "شرطة الأخلاق"
المعنية بمراقبة قواعد لباس النساء.
src="https://platform.twitter.com/widgets.js" charset="utf-8">