هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلنت جماعة "أنصار الله" (الحوثي)، رفضها ما تقوم به دولة الإمارات من أعمال استيطانية، واستحداث قواعد عسكرية في جزيرة ميون الاستراتيجية، في قلب مضيق باب المندب.
وقالت وزارة الثروة السمكية في حكومة الحوثي غير المعترف بها، في بيان الخميس، نشرته فضائية "المسيرة" المملوكة لها، بعد أيام من توقيع عمدة العاصمة المؤقتة عدن، جنوبا، على اتفاقية لبناء وحدات سكنية بالجزيرة بتمويل إماراتي.
وقالت الوزارة؛ "إنها تدين ما تقوم به الإمارات ومرتزقتها من أعمال استيطانية توسعية ـ حد وصفها ـ، واستحداث قواعد عسكرية في جزيرة ميون الاستراتيجية".
واعتبر أن الخطوة الإماراتية في جزيرة ميون تمثل انتهاكا صارخا للسيادة اليمنية، مؤكدة أنها تأتي في إطار تحركات العدوان للسيطرة على مضيق باب المندب خدمة للعدو الصهيوني، على حد قولها
وأشارت إلى أن ما ترتكبه الإمارات من انتهاكات مستمرة بحق الصيادين من أبناء جزيرة ميون وغيرهم، يأتي بهدف "إنشاء قواعد عسكرية خدمة للمخططات الصهيوأمريكية في المنطقة".
والأحد الماضي، أعلن عمدة العاصمة اليمنية المؤقتة، عدن، أحمد لملس، توقيع اتفاق مع الإمارات لبناء مدينة سكنية في جزيرة ميون على مدخل مضيق باب المندب، في تجدد لمساعي أبوظبي للهيمنة على الجزيرة الاستراتيجية، وفق يمنيين.
أقرأ أيضا: عودة إماراتية إلى جزيرة ميون اليمنية.. اتفاق مع عمدة عدن
وقال لملس؛ إن المشروع يشمل 140 وحدة سكنية، إضافة إلى مشاريع البنية التحتية للمشروع والخدمات الملحقة كافة؛ من مدارس ووحدات صحية، وغيرها من المرفقات الخدمية للمشروع، سيتم تنفيذها على مراحل مزمنة.
ولم يصدر حتى الآن، أي تعليق من قبل الحكومة اليمنية حول هذا الاتفاق الجديد في جزيرة ميون، الذي سبق أن أكد وزير خارجيتها، أحمد بن مبارك، أن أي اتفاق يجب موافقة مجلس النواب عليه، كونها قضايا سيادية.
وسبق أن أثارت تحركات أبوظبي في جزيرة ميون الواقعة في قلب باب المندب، حيث ممر الملاحة الدولي، عاصفة من المواقف الرسمية والسياسية في البلاد خلال العام 2021، بعد الكشف عن شروعها بإنشاء قاعدة عسكرية، دون علم الدولة اليمنية.
وكانت وكالة الأنباء الأمريكية "أسوشييتد برس"، قد نشرت في أيار/مايو 2021، تقريرا مصورا، يظهر بناء قاعدة جوية في جزيرة ميون الواقعة في قلب باب المندب، حيث ممر الملاحة الدولية، يعتقد أنها تابعة لدولة الإمارات.
ونشرت الوكالة صورا مأخوذة من أقمار صناعية، تظهر أعمال بناء القاعدة.
ولفتت الوكالة إلى أن موقع القاعدة يأتي في واحدة من نقاط المرور البحرية المهمة في العالم، لكل من شحنات الطاقة والبضائع التجارية.
اقرأ أيضا: الإمارات تشيّد مدرجا بقاعدة عسكرية في جزيرة يمنية (شاهد)
ونقلت "أسوشييتد برس" عن مسؤولين في الحكومة اليمنية، قولهم؛ إن "الإماراتيين يقفون وراء هذا الأمر، وذلك برغم إعلانهم رسميا في 2019 الانسحاب من اليمن.
وقبلها بأشهر، وتحديدا في نيسان/ أبريل 2021، نشرت صحيفة "عربي21" تقريرا يكشف عن استقدام الإمارات لعمالة أجنبية إلى جزيرة ميون الاستراتيجية، على مدخل مضيق باب المندب، لاستكمال الأعمال الإنشائية لبناء مدرج طائرات ضمن قاعدة عسكرية تابعة لها فيها، وفق ما تحدثت به مصادر يمنية للصحيفة.
وحصلت الصحيفة التي تبث من لندن أيضا على صورة وتسجيل مصور للأعمال الإنشائية التي شرعت فيها الإمارات منذ وقت سابق من العام الجاري، في جزيرة ميون اليمنية الواقعة وسط مضيق باب المندب.
ويظهر التسجيل مدرج طائرات يجري تشييده من قبل الإماراتيين في جزيرة ميون، التي تبلغ مساحتها 13 كيلومترا مربعا، في سياق خطة تحويلها إلى قاعدة عسكرية لها، بعد تفكيكها أجزاء من قاعدتها التي كانت تديرها في دولة أريتريا.
وتظهر معدات وآليات داخل المدرج، الذي يتم بناؤه لاستقبال طائرات حربية إماراتية وسعودية إلى جزيرة ميون الاستراتيجية التي تم عزلها عن محيطها، وتهجير عدد من سكانها إلى مديرية ذوباب التي تقع الجزيرة في نطاقها الإداري، وفقا للمصادر.