هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلن ائتلاف قوى الحرية والتغيير
السوداني أنه يعمل للتوصل إلى اتفاق إطاري مع الجيش لإنهاء المأزق السياسي الذي يراوح فيه
السودان منذ انقلاب تشرين الأول/ أكتوبر 2021، يتضمن حكومة مدنية بالكامل.
وبحسب بيان الائتلاف فإن مرحلة ثانية من المحادثات ستتناول أربع قضايا، هي العدالة
الانتقالية وتفكيك نظام البشير وإصلاح قطاع الأمن واتفاق جوبا للسلام.
وأكد الائتلاف أن الجيش وافق على أن
يكون "مجلس الوزراء مدنيا بالكامل"، فيما لم يعلق الجيش على الاتفاق.
في سياق متصل، أعلن نائب رئيس مجلس
السيادة السوداني محمد حمدان دقلو "حميدتي"، الأربعاء، الرغبة والإرادة
لتجاوز الأوضاع الراهنة والتوصل إلى اتفاق يؤدي إلى استكمال الفترة الانتقالية
وصولاً إلى الانتخابات.
اقرأ أيضا: البرهان: لن نسمح بتفكيك الجيش.. ونريد حراسة حكومة مدنية
جاء ذلك خلال استقباله بمكتبه في العاصمة الخرطوم، وفد المفوضية السامية لحقوق الإنسان، برئاسة المفوّض السامي فولكر ترك، الذي يزور السودان للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وأفاد مجلس السيادة الانتقالي في بيان،
أن دقلو أكد "توفّر الرغبة والإرادة لتجاوز الأوضاع الراهنة، والوصول إلى اتفاق
يؤدّي إلى استكمال الفترة الانتقالية وصولاً لمرحلة الانتخابات".
من جهته، قال تورك للصحافيين في ختام زيارته: "أي انتقال حسّاس، وفي السودان نحن في مرحلة حساسة من الانتقال".
وأضاف "أدعو جميع الأطراف المشاركة في العملية السياسية إلى بذل جهد إضافي للعمل من أجل عودة سريعة للحكم المدني في البلاد، وإنهاء حالة عدم اليقين التي عرضت الكثير من السكان للخطر".
ومنذ 25 شرين الأول/ أكتوبر 2021، يشهد
السودان احتجاجات تطالب بحكم مدنيّ كامل وترفض إجراءات استثنائية فرضها قائد الجيش
الفريق عبد الفتاح البرهان، وأبرزها إعلان حالة الطوارئ وحلّ مجلسي السيادة
والوزراء الانتقاليين.
الأحد الماضي، قال رئيس مجلس السيادة
الانتقالي قائد الجيش السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان، إن المؤسسة
العسكرية "تريد توافقا وحكومة مدنية يحرسها"، مشددا على أنه لن يسمح لأي
جهة بتفكيك الجيش.
جاء ذلك خلال خطاب ألقاه في قاعدة
"المرخيات" العسكرية بمدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم، وبثه
التلفزيون الرسمي، حيث قال البرهان: "لا توجد تسوية سياسية ثنائية... الجيش
استلم ورقة سياسية وأجرى عليها ملاحظاته لكي تحفظ له قوته ووحدته وكرامته".
وشدد البرهان على أنه لن يسمح لأي جهة
بتفكيك الجيش، وقال إن "أي شخص يحاول التدخل في شؤون الجيش أو تحريض أفراده
سنعتبره عدوا لنا"، مكررا تحذيره "لنفس الجهات بالابتعاد عن الجيش وعدم
تحريض ضباطه".
وتابع: "الجيش يريد توافقا وحكومة
مدنية يحرسها بعيدا عن المحاصصة الحزبية".