هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال محامون في السودان، الأربعاء، إن السلطات
قررت إعادة الرئيس المعزول عمر البشير وعدد من معاونيه بجانب قادة المؤتمر الشعبي
إلى السجن، بعد أشهر طويلة قضوها في مستشفيات خاصة.
وقالت صحيفة
سودانية، إن السلطات قررت إعادة الرئيس السابق عمر البشير، وعدد من معاونيه، وقادة
حزب المؤتمر الشعبي، إلى السجن، بعد قضائهم عدة أشهر في مستشفيات خاصة.
ولا يزال
البشير يخضع للمحاكمة، مع عدد من أعضاء نظامه؛ بتهمة القيام بانقلاب عام 1989،
لكنه لا يحضر الجلسات؛ بسبب وجوده في مستشفى علياء التابع للقوات المسلحة
السودانية منذ 10 أشهر، بحسب صحيفة سودان تريبيون.
وقال هاشم الجعلي، عضو هيئة الدفاع عن البشير،
إن أسرة أحد المتهمين أبلغتنا أن إدارة سجن كوبر طلبت منهم توفير بعض الاحتياجات
الشخصية؛ بغرض نقلهم من المستشفى إلى السجن.
وأوضح أن قرار الترحيل للسجن شمل كلا من البشير، وبكري حسن صالح، وعبد الرحيم محمد حسين، والأمين العام للمؤتمر الشعبي علي الحاج، ورئيس هيئة الشورى في الحزب إبراهيم السنوسي.
اقرأ أيضا: محكمة سودانية تلغي قرار حل منظمة الدعوة الإسلامية
وأشار الجعلي إلى أن البشير يعاني من اضطراب في
ضغط الدم، الأمر الذي يتطلب وجوده في المستشفى لمعاينته كل ساعتين، بينما يعاني
بكري من مضاعفات إصابته بالكورونا، ويحتاج لاستمراره تحت الرعاية الطبية، فيما
يواجه عبد الرحيم محمد حسين مضاعفات مرض السكر.
من جهته، أكد عضو هيئة الدفاع عن معتقلي المؤتمر
الشعبي، أبو بكر عبد الرازق، نقل علي الحاج والسنوسي من المستشفى إلى السجن، وبحسب
الصحيفة، فقد جاءت قوة أمنية إلى المستشفى لإكمال عملية الترحيل، ولا ندري حتى
اللحظة الجهة التي تقف وراء القرار.
ومنذ سيطرة الجيش على السلطة في أكتوبر 2021، وإبعاد قوى الحرية والتغيير عن الحكم، نشطت واجهات حزب المؤتمر الوطني، الذي حلته
لجنة إزالة التمكين المجمدة بشكل علني، كما عاد عدد من قياداته للسودان.
ويتهم قادة الجيش بتوفير الحماية لقادة النظام
السابق، لكن رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وجّه السبت الفائت ولأول مرة منذ
تقلده منصبه تحذيرات شديدة اللهجة لحزب
المؤتمر الوطني من التواري خلف القوات المسلحة، وطالبهم بالابتعاد عن الجيش، وعدم
اتخاذه مطية للعودة إلى السلطة.
وظهر البشير في مقطع مصور، انتشر على مواقع
التواصل الاجتماعي قبل أشهر، وهو يتجول بين غرف المرضى في أحد المستشفيات بالخرطوم،
ويتبادل أطراف الحديث مع المرضى دون أدنى قيود، رغم أنه لا يزال يخضع للمحاكمة.