رئيس وزراء مصر: نزوح 25 مليار دولار للخارج بأقل من شهر

كشف رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، الثلاثاء، عن نزوح تدفقات بأكثر من 25 مليار دولار في أقل من شهر.

وقال مدبولي خلال فعاليات اليوم الثالث للمؤتمر الاقتصادي، إن الحكومة سعت إلى تحجيم خروج الدولار من السوق للحفاظ على استقرار الدولة.

وأضاف: "الحكومة لجأت إلى سياسة مطالبة المستوردين بالحصول على اعتمادات مستندية للنفاذ إلى النقد الأجنبي، والتي طُبقت في آذار/مارس، للحيلولة دون خروج الدولار بعد نزوح تدفقات بأكثر من 25 مليار دولار خلال أقل من شهر".

وفي كلمة له بأول أيام المؤتمر، تعهد مدبولي بالعمل على إلغاء الاعتمادات المستندية للواردات، والاستماع إلى آراء الخبراء للخروج من المؤتمر برؤية واضحة، عن الأزمة التي تواجهها مصر في المرحلة الحالية.

وقرر البنك المركزي المصري، في شباط/فبراير الماضي، وقف التعامل مع مستندات التحصيل في تنفيذ عمليات الاستيراد كافة، وقصر العمل على الاعتمادات المستندية فقط، اعتباراً من بداية مارس/آذار، بهدف السيطرة على سعر الدولار في مقابل الجنيه، من خلال تحجيم عمليات الاستيراد.

وأدى القرار إلى اختفاء مئات السلع من فوق أرفف المحال والشركات التجارية، وندرة المواد الأولية الناتجة من القيود المفروضة على الاستيراد.

وأوضح رئيس الحكومة، في كلمته بالمؤتمر الثلاثاء أن بلاده تعتزم تقديم تخفيضات على ضريبة الدخل تصل إلى 55 بالمئة لبعض الشركات.

وانطلقت، الأحد، فعاليات المؤتمر الاقتصادي 2022، الذي دعا إليه رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، لإجراء حوار مجتمعي للتوصل لحلول للتحديات الاقتصادية، بمشاركة 21 جهة محلية ودولية واقتصاديين ومفكرين.

وأكد خبراء أهمية انعقاد المؤتمر في وقت يواجه فيه الاقتصاد المصري تحديات الأزمة الروسية الأوكرانية، وموجة التضخم العالمي، وحددوا أبرز الملفات التي يجب أن تعرض خلال المؤتمر وهي الصناعة، وإصلاح السياستين المالية والنقدية.