هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف مسؤول كبير في الموساد الإسرائيلي تفاصيل جديدة حول بعض العمليات الخارجية ضد إيران، تشمل طريقة جمع المعلومات وآليات التجسس وصولا للإعداد والتنفيذ.
وأزاح الضابط السابق في جهاز الموساد هاغاي إيتكين، رئيس قسم التكنولوجيا، والمسؤول عن الحرب السيبرانية، السرية عن بعض العمليات، بعد أن سمحت الرقابة العسكرية بكشف أدواره في الموساد، وأهم عملياته السرية في السنوات الأخيرة، بعضها تم نشره، والعديد منها لا تزال مجهولة.
عيدان سلومون مراسل القناة 12، أجرى المقابلة مع إيتكين، وذكر فيها أن الأخير "كان مسؤولاً عن تفعيل الأدوات التشغيلية الخاصة بجمع المعلومات والتجسس، وبجانبها تنفيذ أي إجراءات مضادة مستهدفة، وتفجيرات غامضة في منشآت إيران النووية، والعمليات الحساسة التي تحتاج للعمل بموثوقية بنسبة 100 في المائة، خاصة في عمليات الاغتيال التي نفذها الموساد في بعض دول المنطقة، لا سيما في إيران".
وكشف في المقابلة التي ترجمتها "عربي21" أن "شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2020 شهد اغتيال الموساد للعالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، الملقب بأبي القنبلة النووية، وجاء الاغتيال كما لو كان مشهدا من سيناريو فيلم تجسس، حيث تم القضاء عليه، وفقا لمنشورات أجنبية، باستخدام بندقية روبوتية تزن طنًا واحدًا، ومن أجل إدخالها لإيران، تم تفكيكها لأكبر عدد ممكن من الأجزاء الصغيرة، تم تهريبها واحدة تلو الأخرى هناك، وإعادة تجميعها سراً، وتم وضعها فوق شاحنة مفخخة بالمتفجرات من أجل تدمير أي مشهد بعد الاغتيال، الذي تم بواسطة جهاز التحكم عن بعد".
اقرأ أيضا: أخطر العمليات السرية لحرب الاحتلال البيولوجية في 74 عاما
وأشار إلى أنه "بحسب التقارير الأجنبية، فإن الكاميرات التي تم تركيبها في موقع الاغتيال وفرت للمشغلين في إسرائيل زوايا الرؤية في جميع الاتجاهات، من خلال برنامج ذكاء اصطناعي يعوض الفجوة الزمنية من لحظة وصول الصور إلى غرفة العمليات حتى عودة الأمر إلى الميدان في قلب طهران، كما تم وضع كاميرا مع برنامج التعرف على الوجه الذي سمح لها بضرب هدف الاغتيال فقط، وليس زوجته التي ركبت بجانبه في السيارة".
وأوضح أنه "لن يتطرق لمزيد من التفاصيل، لكن الحصول على الأرشيف النووي الإيراني في 2018، شكل نموذجا عن بعض أعمال الموساد، وحين ظهر رئيس الحكومة آنذاك بنيامين نتنياهو في مؤتمر صحفي تم بثه على الهواء مباشرة، لم يكشف فقط عن تفاصيل الأرشيف، بل حدّد شخصية فخري زاده قبل عامين من اغتياله، حينها بدت المهمة مستحيلة، لكننا قمنا بتهريب المواد الأكثر حساسية دون أن يقبض الإيرانيون على عناصرنا".
وأضاف إيتكين، أنها "عمليات معقدة للغاية، ليست أقل خطورة عما ذكر، لا سيما الحروب الإلكترونية، وهي ليست أقل أهمية من العمليات في قلب أراضي العدو، حيث خصصنا جزءا كبيرا من أوقاتنا للهجمات والدفاع على الجبهة السيبرانية، رغم زيادة بنسبة 70٪ في عدد الهجمات الإلكترونية الإيرانية على أهداف إسرائيلية".
واعترف أن "إيران لديها المعرفة والقدرة على التعلم المتقدم جدًا في المجال الإلكتروني، وكذلك حزب الله وحماس، ويمكن لي أن أمنح خصومنا قدرًا كبيرًا من الاحترام العملي، رغم وجود بعض الفجوات لصالحنا، لكنها فجوة هشة للغاية".