هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إنه لا يعتقد بأن نظيره الروسي فلاديمير بوتين، سيستخدم سلاحا نوويا تكتيكيا في الحرب مع أوكرانيا.
جاء ذلك في مقابلة له مع شبكة "سي أن أن"، الثلاثاء، ردا على سؤال عن ما إذا كان يعتقد أن بوتين يمكنه في الواقع استخدام سلاح نووي تكتيكي، ليقول: "حسنا، لا أعتقد أنه سيفعل ذلك".
— kateneuropsych Dr. Kate Shaw MA/MS/PsyD Auntie Fa (@kateneuropsych) October 12, 2022
ويأتي هذا التصريح من بايدن، بعد تحذيرات سابقة له من استخدام روسيا السلاح النووي بالفعل، محذرا من "نهاية العالم" وأن بوتين لم يكن يمزح بشأن التهديد بالنووي.
اقرأ أيضا: بايدن: بوتين لم يكن يمزح.. ويحذر من خطر "نهاية العالم"
ولم يوضح بايدن بتصريحه الجديد، ما إن كان يستبعد استخدام السلاح النووي بالكامل من روسيا ضد أوكرانيا، أم إنه يقصد بذلك أن بوتين لن يستخدم السلاح "التكتيكي" منه فقط.
في حين استدرك كل من البيت الأبيض والبنتاغون سابقا، عقب تصريحات بايدن عن نهاية العالم، بأن روسيا لم تتحرك بشكل جدي بعد تهديد بوتين، وأنه لا جديد على تحركاتها بهذا الخصوص.
اقرأ أيضا: البيت الأبيض والبنتاغون يعلقان بعد تحذير بايدن من نهاية العالم
وأضاف بايدن لـ"سي أن أن": "أعتقد أنه من غير المسؤول بالنسبة لبوتين التحدث عن التهديد النووي، ففكرة أن زعيما عالميا لإحدى أكبر القوى النووية في العالم يقول إنه قد يستخدم سلاحا نوويا تكتيكيا في أوكرانيا أمر مقلق".
وقال بايدن: "تهديدات بوتين لها تأثير مزعزع للاستقرار"، محذرا من الأخطاء المحتملة التي يمكن أن تترتب على ذلك.
وأضاف حول تحذيره من نهاية العالم: "كل ما كنت أفعله هو التحذير من أنه يمكن أن يؤدي تصريح بوتين إلى نتيجة مروعة.. ومن يعرف ماذا سيحدث؟".
وتابع: "في الواقع، لا يمكن لبوتين الاستمرار في الحديث عن استخدام سلاح نووي تكتيكي وتوقع أن يفلت من العقاب أو التداعيات، فلا يمكن لأحد أن يكون متأكدا مما سيحدث، فقد ينتهي الأمر في هرمجدون (نهاية العالم)".
لقاء بوتين
في حين أعلن أنه ليست لديه "أيّ نيّة" للقاء بوتين خلال قمة مجموعة العشرين المقرّرة في إندونيسيا الشهر المقبل، لكن من دون أن يستبعد تماما هذه الإمكانية.
وأوضح: "لكن على سبيل المثال، إذا جاء إليّ بوتين في قمّة العشرين وقال إنّه يريد أن يتحدّث بشأن إطلاق سراح (نجمة كرة السلة الأمريكية المحتجزة في روسيا) بريتني غرينر، فسألتقي به. أقصد أنّ الأمر مرهون بالظروف".
حشد أمريكي لقرار أممي
يأتي ذلك في حين تكثف الولايات المتّحدة جهودها الرامية لحشد تأييد أكبر عدد ممكن من الدول لمشروع قرار في الجمعية العامة للأمم المتّحدة يدين ضمّ روسيا أربع مناطق أوكرانية.
وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، للصحافيين: "نعتقد أنّ أوان الحياد قد ولّى"، مضيفا أنه "لا يمكن أن يكون هناك حياد في وضع مماثل".
وبدأت الجمعية العامة للأمم المتّحدة منذ الاثنين الماضي، بمناقشة مشروع قرار قدّمته أوكرانيا، وشارك في صياغته الاتّحاد الأوروبي، يندّد بضمّ روسيا أربع مناطق أوكرانية، في خطوة يسعى من خلالها الغرب لإثبات عزلة موسكو على الساحة الدولية.
وبحسب مصادر دبلوماسية، فإنّ التصويت على النصّ يمكن أن يحصل الأربعاء أو "على الأرجح الخميس".
وبانتظار حصول التصويت، أجرى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن محادثات هاتفية مع عدد من القادة الأجانب، وذلك في محاولة منه لحشد تأييد أكبر عدد ممكن من الدول لمشروع القرار.
ومع أنّ قرارات الجمعية العامة ليست ملزمة قانوناً، إلا أنّ واشنطن تأمل من خلال مشروع القرار إثبات عزلة موسكو على الساحة الدولية.
وخلافا لمجلس الأمن الدولي، حيث تمتلك روسيا مع أربع دول أخرى (الولايات المتّحدة والصين وبريطانيا وفرنسا) حقّ النقض، فإنّ الفيتو ليس له وجود في الجمعية العامة.
وخلال تصويت جرى أخيرا في مجلس الأمن الدولي، فإنه لم يصوّت أيّ عضو إلى جانب روسيا، لكنّ أربع دول، هي الصين والهند والبرازيل والغابون، امتنعت عن التصويت.