ملفات وتقارير

رواج بيع زيت الطعام المستعمل بمصر ينذر بكارثة صحية (شاهد)

راج بيع زيت الطعام المستعمل في مصر بعد ارتفاع أسعار جميع أنواع الزيوت- عربي21
راج بيع زيت الطعام المستعمل في مصر بعد ارتفاع أسعار جميع أنواع الزيوت- عربي21

انتشرت ظاهرة شراء زيوت الطعام المنزلية المستعملة من قبل مصادر مجهولة، وسط مخاوف من إعادة تدويرها واستخدامها مجددا كزيوت طعام جديدة، أو إعادة بيعها للمطاعم، خاصة مطاعم الأسماك والفول والفلافل الشعبية، ما ينذر بأضرار صحية وخيمة.

 

وراج بيع زيت الطعام المستعمل بعد ارتفاع أسعار جميع أنواع الزيوت، مثل الذرة وعباد الشمس والخليط (الأقل جودة ويستخدم للقلي)، إلى مستويات قياسية، حيث وصل سعر الطن إلى 40 ألف جنيه، مقابل 21 ألف جنيه نهاية العام الماضي (الدولار يساوي 19.55 جنيها).


ويشتري بائعون جائلون لتر الزيت من المنازل بسعر يتراوح بين 15 جنيها و20 جنيها، وهو سعر مغر بدلا من التخلص منه في الصرف المنزلي، أي أن الأسرة تستطيع استعادة نحو 30% من فاتورة استهلاك الزيوت شهريا، لكن العواقب قد تكون ضارة للغاية.


وفي محاولة لاحتواء الظاهرة، التي نتجت -بحسب مراقبين- نتيجة ارتفاع أسعار زيوت الطعام بنسبة 100% خلال عام، تقدم نواب في البرلمان المصري بطلبات إحاطة، قبل شهور، موجهة إلى الوزراء المعنيين، بشأن ظاهرة شراء وإعادة تدوير زيوت الطعام المستعملة، والأضرار الصحية المترتبة على إعادة استخدامها، لكن حتى الآن لا توجد خطوات واضحة من قبل الحكومة للتعامل مع الأزمة.


وتستورد مصر نحو 97% من احتياجاتها من الخارج، ولا تنتج سوى 3%، بحسب تصريحات وزير التموين والتجارة الداخلية المصري، ويصل حجم الاستهلاك نحو 2.4 مليون طن سنويا، بمعدل 20 كيلوغراما للفرد.


بلغت واردات مصر من الزيوت نحو 1.4 مليار دولار، خلال أول 10 أشهر من عام 2021، وفق الإحصاءات الرسمية.



بيع الزيوت المنزلية المستعملة- عربي21


خطورة الزيوت المستعملة؟


وفي السياق، وصفت أستاذة التغذية في المركز القومي للبحوث، نيرة شاكر، إعادة استخدام الزيوت المستعملة "بالخطير".

 

وقالت شاكر إن "زيوت الطعام المنزلية يجب عدم إعادة استخدامها وتدويرها إلا من قبل شركات متخصصة في بعض الصناعات الكيميائية، والتي لا علاقة لها بالصناعات الغذائية؛ لأنها لم تعد تصلح للاستخدام الآدمي، ومخاطرها مرتفعة على صحة الإنسان".


وأضافت في تصريحات لـ"عربي21" أن الزيوت المستعملة لا تصلح لإعادة استخدامها حتى بتصفيتها؛ لأنه بعد الاستعمال تتحول إلى زيوت مهدرجة، وهي خطرة على صحة الإنسان بشكل عام، والاستخدام الآمن هو الاستخدام الصناعي، مشيرة إلى أن "هناك شركات متخصصة تعمل في هذا المجال، وتقوم بجمع الزيوت لأغراض غير غذائية".


واعتبرت أستاذة التغذية أن "قيام بعض المصادر المجهولة بشراء الزيوت وتصفيتها وإزالة اللون، وإعادة بيعها كزيوت جديدة أو إعادة بيعها للمطاعم، هو أمر غير قانوني، ويجب تشديد الرقابة التموينية والصحية والبيئة على مثل تلك الأنشطة غير الشرعية، لما لها من مخاطر كبيرة على الصحة العامة في البلاد".


وحول الاستخدام الأمثل لزيوت الطعام، أوصت خبيرة التغذية بضرورة تقليل "استخدامها في الطعام أولا، وألّا يزيد عدد مرات استخدام كمية محددة للقلي عن 10 مرات، ولا أنصح بتزويد الزيت بعد تبخره، وإنما بالتخلص منه تماما واستخدام زيت جديد".


مخاطر صحية وبيئية


أكد الخبير في مجال الصحة، مصطفى جاويش، على أهمية الزيوت النباتية للجسم: "إذ إن من المهم تناول وجبات تكتمل فيها مكونات الغذاء الصحي، والتي تحتوى على فيتامينات ومعادن وجميع العناصر الغذائية، وبعض الفيتامينات تحتاج إلى الدهون لتذوب في الجسم وتغذيه، والدهون النباتية هي التي يحصل عليها الفرد من المصادر النباتية، مثل زيوت الزيتون وبذرة القطن والسمسم ودوار الشمس والذرة؛ لذا فهي تعد من أهم مصادر الطاقة للإنسان، وتمتاز الزيوت باحتوائها على نسبة عالية من الأحماض الدهنية غير المشبعة".


وأوضح في حديثه لـ"عربي21" أنه "من المهم أن تكون الزيوت طازجة وصحية، ولكن عندما يتم تسخين الزيت المستخدم بالفعل مرة أخرى، فإنه ينتج تركيزًا أعلى من المواد الكيميائية السامة المتنوعة مثل الألدهيدات، التي ترتبط بمواطن الخلل الصحية المتعددة، مثل الأمراض المرتبطة بالقلب، والمشاكل الإدراكية مثل الخرف ومرض الزهايمر ومرض باركنسون".


وفي وقت سابق، حذر وكيل وزارة الصحة في مصر من أن "مشكلة تكرار استعمال الزيوت في عملية قلي الأسماك والأطعمة الأخرى أكثر من مرة، وما تتعرض له من درجات الحرارة العالية دون ضوابط، وما يتسبب ذلك في احتراق مكونات وعناصر الزيت وتصاعد الأدخنة منها، فإن خطورة ذلك على الصحة والبيئة فادحة، ويجب العمل على عدم حدوثه".


وأرجع جاويش رواج تلك الظاهرة، التي لم تكن منتشرة إلا على نطاق ضيق، إلى "ارتفاع أسعار زيوت الطعام بجميع أنواعها، حيث بات سعر اللتر يتراوح بين 40 جنيها 50 جنيها، ولا يكفي إلا بضعة أيام؛ بسبب اعتماد المصريين على القلي في وجباتهم والطهي بالزيوت".

التعليقات (4)
محمد غازى
الجمعة، 30-09-2022 03:03 م
للصبر حدود ياشعب مصر ألعظيم! قلتها قبل أليوم, وأعيدها أليوم، أن شعب مصر مات بعدموت عبدالناصر ألعظيم، ألذى أحب مصر وشعبها وعمل كل ما إستطاع عمله، لرفع شأن ألشعب. أمم ألقنال وبنى ألسد ألعالى ووزع ألأراضى ألزراعية بعد إستصلاحها، وزعها على ألفلاحين ألذين كانوا يعملون لدى ألباشوات كعبيد. جاء بعده ألعبد إبن ألعبدة ألساداتى وحوستى وأخبرا جاء ألقزم إبن أليهودية ألسيسى ألذى باع ألنيل لأثيوبيا ودمر ألأنسان ألمصرى وباع أصوله كلها واليوم جعله يستعمل ألزيوت ألمستعمله ألتى ستنشر ألسرطان بين ألشعب ألمصرى وبهذا يتخلص منهم ألسيسى!!! إلى متى ألصبر ياشعب مصرألعظيم؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!
علي
الخميس، 29-09-2022 09:15 م
عادات كثيره سيئه عند العرب ومنها القلي ويهملون العادات الصحيه مثل الشوي والسلق والفرن
آدم لهذا الزمان
الخميس، 29-09-2022 09:45 ص
منذ زمن بعيد وهم يأكلون الأغذية الفاسدة والمسرطنة ويشربون مياه المجارى بلا غضاضة، والآن يأكلون زيوتهم المستعملة المؤكسدة المسرطنة وغدا سوف يأكلون غائطهم ويشربون بولهم، هنيئا لهم بجمهوريتهم الجديدة، جمهورية الخراف والنعاج والماعز. وما ربك بظلام للعبيد.
ابوعمر
الخميس، 29-09-2022 09:11 ص
الشعب المصري الى الانقراض....بأمر من ساته العسكر