هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال الرئيس
السابق لجهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلي "الموساد"، يوسي كوهين،
إنهم نفذوا عددا كبيرا من العمليات ضد البرنامج النووي الإيراني، بعضها داخل الأراضي
الإيرانية.
وكان كوهين يتحدث في مؤتمر للمنظمة الصهيونية
العالمية، في مدينة بازل السويسرية، بحسب صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية.
وانعقد المؤتمر، الذي شارك فيه أيضا الرئيس
الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، في الذكرى السنوية الـ 125 للمؤتمر الصهيوني الأول في
بازل.
وقال كوهين إن "النظام الإيراني يكذب على
العالم أجمع، وقد أثبتنا ذلك عندما أحضرنا آلاف الوثائق من الأرشيف الإيراني وهي
وثائق أثبتت أن الإيرانيين كذبوا على الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وأضاف: "يمكنني أن أضمن أن إسرائيل ستفعل
كل ما هو ضروري، لتأخير ومنع الإيرانيين من صنع قنابل ذرية، تهدد دولة إسرائيل".
اقرأ أيضا: معهد واشنطن: طهران تحشد دعما داخليا لاتفاق نووي مرتقب
ومن جهته، نقل موقع "تايمز أوف
إسرائيل" العبري عن كوهين قوله في نفس المؤتمر: "بدون الخوض في الكثير
من التفاصيل، يمكنني أن أخبركم بأن الموساد حقق العديد من النجاحات في الحرب ضد
البرنامج النووي الإيراني".
وأضاف: "لقد عملنا في جميع أنحاء العالم،
وعلى الأراضي الإيرانية نفسها، في قلب البلاد". وتابع
كوهين: "لا يمكننا أبدا أن نسمح لنظام يدعو إلى تدميرنا أن يضع إصبعه على
الزناد النووي".
وكان رئيس الموساد الحالي، ديدي برنياع، وصف الاتفاق النووي المتوقع بين الغرب وإيران، بالكارثة الاستراتيجية، محذرا من
إمكانية تسهيله حصول إيران على أسلحة نووية، ومؤكدا أنهم ليسوا جزءا من الاتفاقية
ومن حقهم التحرك ضد المشروع النووي.
ووفقًا لبرنياع، فإن الشيء الوحيد الذي يتغير الآن
هو "تكتيكات الصفقة" الإيرانية والتي يتم تنفيذها الآن تحت رعاية القوى،
وفي مقدمتها الولايات المتحدة.
وعقد برنياع سلسلة طويلة من الاجتماعات
والإيجازات الاستخباراتية في أعقاب التوقيع المرتقب على الاتفاقية، بما في ذلك مع
رئيس الوزراء يائير لابيد في مبنى وزارة الأمن الاسرائيلية في تل أبيب.
وقال رئيس الموساد، الذي كان يتمسك بفكرة أن
إيران ستعود إلى الاتفاقية، لأن لها وللولايات المتحدة مصلحة استراتيجية في القيام
بذلك، إن فرصة التوقيع تقترب من 100 بالمئة.
وأكد في محادثات مغلقة أجراها رئيس الموساد أن
الاتفاق لا ينطبق على الاحتلال، وأشار إلى أن الموساد يواصل العمل طوال الوقت لمنع
إيران من امتلاك أسلحة نووية.
وشدد برنياع على أن "التزامنا لا علاقة له
بالاتفاق. إسرائيل ليست طرفا في الاتفاق ولها الحق في الدفاع عن نفسها".