سياسة عربية

التوتر يعود إلى شبوة اليمنية ومخاطر من تفجر الوضع عسكريا

شبوة تويتر
شبوة تويتر

عاد التوتر من جديد إلى محافظة شبوة، شرق اليمن، بعد قرارات مثيرة أصدرها محافظها عوض بن الوزير، بإقالة قائد قوات الأمن الخاصة في المحافظة، وقياديين آخرين في القوات ذاتها، وهو ما ينذر بتفجر الأوضاع عسكريا هناك، وفق مصدر محلي مسؤول.

وكان محافظ شبوة، وهو مقرب من دولة الإمارات، كما يصفه كثيرون هناك، قد أصدر قرارا، مساء السبت، يقضي بإقالة العميد عبدربه لعكب، قائد قوات الأمن الخاصة بالمحافظة، وقائد معسكر القوات ذاتها، ومدير مكتب الأول، واتهامهم بالتمرد على قرارات السلطة المحلية واللجنة الأمنية في المحافظة.

وخير المحافظ عوض بن الوزير، في محتوى القرار، أولياء دم جنود الحراسة التابعين لقائد قوات الأمن الخاصة لعكب، الذين قتلوا في محاولة اغتياله التي تعرض لها في تموز/ يوليو الماضي، من قبل قوات ما تسمى "دفاع شبوة" المدعومة إماراتيا، بين القبول بالديات الشرعية التي ستتكفل السلطة المحلية ممثلة بالمحافظ بدفعها، أو توقيف جميع المشاركين والمتسببين في تلك الأحداث في مبنى مديرية "الأمن" العام على ذمة التحقيق من قبل لجنة فنية مختصة من المباحث والاستخبارات.

فيما أفاد مصدر محلي مسؤول بأن محافظ شبوة، يدفع بقراراته هذه، الأوضاع في المحافظة نحو الانفجار العسكري، بناء على أوامر إماراتية.

وقال المصدر في تصريح خاص لـ"عربي21" مفضلا عدم ذكر اسمه، مساء اليوم، إن المحافظ ابن الوزير تجاوز صلاحياته في ما يتعلق بقرار إقالته لقائد قوات الأمن الخاصة، لعكب، المعين بقرار جمهوري في العام 2019، وهو ليس مخولا في قرارات كهذه.

وأضاف المصدر المحلي المسؤول أن قيادة قوات الأمن الخاصة لن تسلم للقائد المعين بطريقة غير قانونية، وبإيعاز من ضباط إماراتيين يقيمون في مطار عتق في عاصمة المحافظة.

وبحسب المصدر فإن عوض ابن الوزير، بقراره الأخير يكون قد تمرد على قرار المجلس الرئاسي بإخراج كل القوات القادمة من خارج المحافظة، وكذلك اللجنة العسكرية المشكلة منه، للنظر في محاولة الاغتيال التي تعرض لها العميد "لعكب" في 20 يوليو المنصرم، من قبل قوات "دفاع شبوة" التي شكلت مطلع العام الحالي.

وأكد المصدر ذاته أن الرجل حاول بقرار إقالة قيادة قوات الأمن الخاصة، استباق نتائج التحقيق التي تجريه لجنة مشكلة من مجلس القيادة الرئاسي بشأن الحادثة.

وكان العميد عبدربه لعكب، قد نجا من محاولة اغتيال، في 20 يوليو الفائت، بعد استهداف موكبه في مدينة عتق، كبرى مدن المحافظة، من قبل ما تسمى "قوات دفاع شبوة"، وهي مليشيات غير نظامية، شكلتها الإمارات مطلع العام الجاري.

وأسفرت محاولة الاغتيال عن مقتل اثنين من مرافقي لعكب، وإصابة آخرين.

وتشهد محافظة شبوة الغنية بالنفط فوضى أمنية، ما بين هجمات ضد القوات المشكلة مؤخرا (دفاع شبوة)، وتفجيرات استهدفت خطوط نقل النفط والغاز، بعد سنوات من الاستقرار الأمني الذي نعمت به، قبل الإطاحة بمحافظها السابق محمد بن عديو، أواخر العام الماضي.

 

التعليقات (0)