هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
اعتدت عناصر تابعة لأجهزة أمن السلطة الفلسطينية بالضفة الغربية المحتلة، على مشاركين في اعتصام طلابي داخل جامعة النجاح الوطنية في مدينة نابلس بالضفة.
وكشفت مقاطع فيديو، عن مشاركة عناصر أمنية مسلحة بلباس مدني في فض الاعتصام السلمي بالقوة وإطلاق الرصاص ورش غاز الفلفل، وملاحقة المشاركين والهرولة خلفهم في الشارع بالتزامن مع إطلاق النار عليهم، ما أدى إلى إصابة العديد من الطلاب بجروح مختلفة.
وتشهد جامعة النجاح منذ أيام، حالة من التوتر بعد اعتداء أمن الجامعة على طلاب مشاركين في وقفة نظمتها الكتلة الإسلامية من أجل المطالبة بـ"حياة جامعية آمنة"، دون ملاحقة واعتقالات واعتداءات من قبل السلطة وأجهزتها الأمنية.
وعن خلفية وطبيعة المشكلة داخل جامعة النجاح، أوضح مدير المكتب الإعلامي للكتلة الإسلامية؛ الجناح الطلابي لحركة "حماس"، أحمد حمد، أنه "منذ أيام نفذت الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح وقفة احتجاجية للاعتراض على اعتداءات أمن الجامعة على ممثل الكتلة الإسلامية في الجامعة".
وأضاف في حديثه لـ"عربي21": "تفاجأنا بهجوم عدد من عناصر الشبيبة الفتحاوية (تابعة لحركة فتح) وبمساندة من عناصر الأجهزة الأمنية، بالاعتداء على طلاب الكتلة، الأمر الذي أدى إلى إصابات في صفوف المعتدى عليهم".
ورأى حمد، أن "إدارة الجامعة تصرفت بشكل غير مسؤول، وأخذت قرارا بفصل عدد من الطلاب المعتدى عليهم في انحياز واضح ضد طلاب الكتلة الإسلامية، واليوم تكرر المشهد بالاعتداء الوحشي على طلابنا، والكل شاهد ما حدث من اعتداء".
ونوه أن "أمن الجامعة بإيعاز من إدارة الجامعة وبوجود عناصر مسلحين بلباس مدني داخل الحرم الجامعي وخارجه، أطلقوا أعيرة نارية ورشوا الطلاب والطالبات برذاذ الفلفل في تصرف يعد إجراميا ولا يصدر إلا عن المحتل"، بحسب تعبيره.
وأكد أن هناك العديد من الإصابات في صفوف الطلاب؛ منها إصابات بالرصاص، الضرب بالهراوات، واختناق بسبب رذاذ الفلفل، منوها أن أهم مطالب طلاب الجامعة العمل على "تحقيق حياة آمنة".
إلى ذلك، أعربت جامعة النجاح عن أسفها إزاء ما حدث على بواباتها، الثلاثاء، مؤكدة متابعة إدارتها الحثيثة لكافة التفاصيل، داعية كافة الأطراف لضبط النفس، والحفاظ على المسيرة التعليمية.
اقرأ أيضا: السلطة تطالب واشنطن بـ"الوفاء بالتزاماتها" تجاه القنصلية
وقالت الجامعة في بيان صدر عنها "إنه وعلى الرغم من اتخاذها خطوات حاسمة لمنع تكرار المظاهر التي حدثت خارج أسوارها، إلا أن إصرار بعض الجهات على تأجيج الأزمة داخل الجامعة أدى إلى حدوث ما حدث اليوم".