رفض الرئيس
التونسي، قيس سعيّد، حضور
مراقبين أجانب للانتخابات المقبلة، قائلا؛ إن تونس دولة مستقلة، وليست محتلة، وإن
استفتاءه المقرر في تموز/ يوليو المقبل سيدحض الأكاذيب.
جاء ذلك في تصريح لسعيد على هامش مراسم
أداء أعضاء هيئة
الانتخابات المعينة مؤخرا اليمين الدستورية أمام الرئيس بقصر
قرطاج، وفق فيديو بثته الرئاسة التونسية.
وقال
سعيد: "قالوا نرسل مراقبين، قلنا لهم لا، نحن لسنا دولة محتلة".
وأضاف سعيد: "قالوا نساعدكم في
صياغة القانون الانتخابي، فقلنا لهم نحن نساعدكم"، وتابع: "لنا كل
الإمكانيات والخبرات الصادقة".
يذكر أن كل الانتخابات التي نظمت في
تونس منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2011 إلى اليوم، شهدت مشاركة مراقبين أجانب وأمميين
أشادوا في تقاريرهم بنزاهتها وديمقراطيتها.
وفي ذات السياق قال سعيد: "لن
نتراجع أبدا عن الاختيارات التي عبرت عنها وعبّر عنها الشعب يوم 25 جويلية الماضي.. فلتكن إن شاء الله جمهورية جديدة بناء على هذا الاستفتاء".
وأوضح أن "الاستفتاء سيأتي ليدحض
كل الأكاذيب التي يروجونها وكل الأراجيف التي يقومون بها كل يوم"، في إشارة
إلى رفض المعارضة إجراء الاستفتاء.
ومن المقرر أن يجرى استفتاء في تونس
حول النظام السياسي والخيارات الكبرى، بناء على نتائج الاستشارة الوطنية المعلن عن
نتائجها في 20 آذار/ مارس الماضي.
وأضاف سعيد متوجها لأعضاء الهيئة العليا
المستقلة للانتخابات: "كل ما يلزم الهيئة لتقوم بدورها باستقلالية تامة سيُوفر".
والاثنين، أصدر سعيد مرسوما كشف فيه
التركيبة الجديدة للهيئة العليا المستقلة للانتخابات، ويترأس الهيئة الجديدة فاروق
بوعسكر، العضو بالهيئة العليا المستقلة السابقة للانتخابات.