هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
حرضت صحيفة عبرية، حكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة نفتالي بينيت على تصفية قائد حركة "حماس" في قطاع غزة، الأسير المحرر يحيى السنوار.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، في مقال بعنوان "إسرائيل ملزمة بتصفية السنوار"؛ إن "السنوار يعرفنا، لقد تمكن من استكمال تعليمه الأكاديمي خلال فترة أسره عندنا، وتحرر بعدها في إطار صفقة الجندي جلعاد شاليط، وفي السنوات الأخيرة وقف خلف الحرب التي تديرها حماس ضدنا من غلاف غزة وحتى تل أبيب".
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أنه في الفترة الأخيرة، كشف عن "اتصالات غير مباشرة أجراها مع رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، ومن خلالها تحققت تسويات إقليمية استهدفت منح الهدوء للطرفين".
وذكرت "يديعوت" أن السنوار كتب جملة "خذ مخاطرة محسوبة" باللغة العبرية، كجزء من المفاوضات مع نتنياهو وإسرائيل؛ ما انتهى بموافقة إسرائيل بعد إحدى المعارك على السماح بعبور ملايين الشواكل لغزة".
واتهمت "يديعوت" قائد حماس بغزة بأنه هو "من يقف خلف عملية "إلعاد" التي وقعت أمس الخميس"، معتبرة أنه أحد الشخصيات "الأسوأ (بالنسبة للاحتلال) في تاريخ النزاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، الذي كان يفترض أن ينهي حياته بالسجن ولم يتحرر إلا بفضل الصفقة إياها".
اقرأ أيضا: ردا على السنوار.. الاحتلال يتهم "حماس" بمحاولة إسقاط بينيت
وتابعت: "يمنح السنوار غطاء يشجع الأفراد والجماعات على المس بنا، وفي خطاب له الأسبوع الماضي، دعا العرب في الداخل بأن يبدؤوا بعد رمضان معركة ضد إسرائيل".
كما قال: "فليعد كل واحد لديه بندقية، ومن ليس لديه بندقية، فليعد بلطته أو سكينه". نعم، بلطة؛ مثل البلطة التي استخدمت أمس في عملية "إلعاد"، وفقا للصحيفة.
وبحسب الصحيفة، "هدد السنوار بأنه في حال ردت إسرائيل، فإن حماس ستطلق 1111 صاروخا نحو أهداف في إسرائيل".
ورأت "يديعوت" أن "العملية التي وقعت في "إلعاد"، تلزم مقرري السياسة عندنا بأن يغيروا على الفور سياسة الرد تجاه عمليات الأفراد؛ وأولا وقبل كل شيء؛ الإعلان عن يحيى السنوار أنه "يجب أن يموت"، ومحظور الامتناع والادعاء بأن بعده سيقود غيره العمليات، وحتى لو كانت هذه الأمور صحيحة. السنوار لا يبقي للطرف الإسرائيلي مفرا".
وقالت: "لا يعتقل أن يملي شخص واحد قواعد السلوك في المجال الذي نعيش فيه، وينثر التحريضات التي تشجع الفلسطينيين على الخروج إلى شوارع في إسرائيل وقتل الإسرائيليين، ومحظور السماح بوضع تؤثر فيه تصريحات السنوار على الرأي العام في الدول المجاورة، فتشجع سكانها على المشاركة في حرب دينية".
ونبهت "يديعوت" إلى أن "الرسالة للسنوار يجب أن تكون قاطعة لا لبس فيها؛ يجب أن يصبح هدفا لدى جهاز الأمن، وحان الوقت لتصفيته".
من جانبها قالت حركة إن تهديدات إسرائيل باغتيال قائد الحركة بغزة يحيى السنوار "لا تخيفنا".
جاء ذلك بحسب تصريحات لعضو المكتب السياسي للحركة، عزت الرشق، بحسب ما نشره موقع الحركة، تعقيبا على تهديدات إسرائيلية تدعو لاغتيال السنوار.
وقال الرشق "إن حملة التهديدات والتحريض الإسرائيلية باغتيال المجاهد يحيى السنوار أو أي من قيادات الحركة، لا تخيفنا ولا تخيف أصغر شبل في حماس".
وأضاف: "هذه التهديدات محاولة فاشلة لطمأنة قطعان المستوطنين المذعورين وأنها لا تزيدنا إلا إصرارا على الدفاع عن القدس والأقصى، حتى زوال الاحتلال عن آخر شبر من أرضنا" وفق وصفه.
إلى ذلك حذر الأردن من خطر ما أسماه "دوامة العنف ضد المدنيين في فلسطين وإسرائيل"، معتبرا أنها "تنذر بما هو أسوأ".
وقال متحدث وزارة الخارجية الأردنية هيثم أبو الفول، في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية الرسمية:" إن تصاعد العنف والتوتر مؤشر خطير".
وأضاف أن "التهدئة الشاملة التي عمل الجميع من أجلها، بدأت تتصدع في بيئة من اليأس تؤجج التطرف ويغذيها غياب أفق سياسي حقيقي".
وأكد أبو الفول إدانة الأردن لـ"عملية قتل 3 إسرائيليين في تل أبيب وكل أعمال العنف ضد المدنيين" وفق وصفه.