هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ردت الخارجية الأوكرانية، الثلاثاء، على تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، التي حذر فيها من خطر نشوب "حرب عالمية ثالثة".
وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، في منشور عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن "روسيا تحاول تخويف دول العالم بالحرب لإجبارهم على إيقاف الدعم المرسل لنا".
وأشار إلى أن "تصريحات لافروف هي اعتراف رسمي بالهزيمة في أوكرانيا"، منوها إلى أن "ذلك يجب أن يدفع دول العالم لمضاعفة الدعم المقدم لبلاده، لهزيمة روسيا وحماية الأمن الأوروبي والعالمي".
وأضاف : "موسكو تفقد الأمل الأخير لتخويف العالم من دعم أوكرانيا، وبالتالي تتحدث عن خطر حقيقي من الحرب العالمية الثالثة".
— Dmytro Kuleba (@DmytroKuleba) April 25, 2022
بريطانيا تعلق
من جانبه، قال وزير القوات المسلحة البريطاني جيمس هيبي، الثلاثاء، إن التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف "متعجرفة وغير مسؤولة".
وأوضح الوزير البريطاني، أنه لا يعتقد أن هناك تهديدا وشيكا بتصعيد الحرب في أوكرانيا، مشيرا إلى أن العلامة المميزة للافروف خلال فترة الخمسة عشر عاما أو نحوها في منصب وزير الخارجية الروسي هي هذا النوع من الصلف (التعجرف والتكبر).
وأضاف: "ما نفعله نحن والدول الغربية لدعم أوكرانيا مُقاس بصورة حسنة للغاية، وكل شيء نفعله مُقاس لتجنب مواجهة مباشرة مع روسيا".
ولفت إلى أنه يعتقد أن احتمال استخدام روسيا سلاحا نوويا تكتيكيا مستبعد ولا يمكن حصوله، مضيفا أن الأسلحة التي يقدمها المجتمع الدولي الآن يسمح مداها باستخدامها في روسيا.
والاثنين، حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، من خطر "فعلي" لاندلاع حرب عالمية ثالثة، في سياق التوترات غير المسبوقة بين موسكو والغرب بسبب الهجوم الروسي على أوكرانيا، وأضاف: "الخطر جسيم وفعلي ولا يمكن الاستهانة به".
وقال لافروف، إن "خطر الحرب النووية حقيقي، ولا يمكن التقليل من شأن هذا الخطر"، مشيرا إلى أن "موسكو تأمل ألا تسمح الدول الغربية بإرسال قوات الناتو إلى أوكرانيا".
وأضاف: "الجميع يقول دائما إننا سنعطي الأسلحة التي، بالطبع، تصب الوقود على النار".
وأردف: "يريدون إجبار الأوكرانيين على قتال روسيا بهذه الأسلحة حتى آخر جندي أوكراني، لأجل أن يستمر هذا الصراع فترة أطول، لأجل أن تعاني منه روسيا أكثر فأكثر، كما يأملون".
اقرأ أيضا: لافروف يحذر من حرب نووية ويكشف كواليس محادثات إسطنبول
ونوه الوزير الروسي إلى أن "النوايا الحسنة لها حدود معينة"، مشيرا إلى أنها "إن لم تكن متبادلة، فإن ذلك لا يساعد في عملية التفاوض".
وأشار إلى أنهم سيواصلون عملية التفاوض، متهما الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بـ"التظاهر" بذلك، وواصفا إياه بالممثل الجيد.
الجدير بالذكر أن تصريحات وزير الخارجية الروسي، تأتي بعد يوم واحد من زيارة أجراها وزيرا الخارجية والدفاع الأميركيين، أنتوني بلينكن ولويد أوستن، إلى العاصمة الأوكرانية كييف، والتقيا خلالها فولوديمير زيلينسكي ومسؤولين آخرين.
وفي الرابع والعشرين من شباط/ فبراير الماضي، شن الجيش الروسي هجوما على أوكرانيا تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية مشددة على موسكو، التي تشترط لوقف الهجوم تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية والتزام الحياد، وهو ما ترفضه الأخيرة وتعتبره تدخلا في سيادتها.