هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، الأحد، عن أن "التطورات الميدانية الحاصلة في أوكرانيا، تشير إلى أن الأيام المقبلة ستشهد حربا جديدة تماما بين أوكرانيا وروسيا".
ونوهت الصحيفة الأمريكية في مقال لها، إلى أن "التطورات الحالية تمهد الطريق لمرحلة جديدة من الغزو الروسي، ومن المرجح أن تكون مختلفة تماما عن نوع القتال الذي اتسم به الشهرين الماضيين"، منوهة إلى أن "الانتشار العسكري الروسي المتوسع في شرق أوكرانيا وحولها، دليل يؤكد ذلك".
وأفادت بأن "روسيا وأوكرانيا يستعدان لمعركة النيران الثقيلة في الشرق"، مضيفة أن "الطرفان سيحاربان هذه المرة على أرض مفتوحة مناسبة تماما لقوات حاشدة وضربات للمدفعية".
ولفتت إلى أن "موسكو ستقاتل بشكل أفضل هذه المرة، كون المعركة ستكون قريبة من قواعدها في غرب روسيا، وفي أراض يعرفها قادتها"، مشيرة إلى أنها "تتوقع أن تكون المعارك المقبلة بين الطرفين أكثر تقليدية".
وأضافت: "في الأيام الأولى من الغزو الروسي لأوكرانيا، فشل الجيش الروسي في اقتحام العاصمة، وتمكنت كييف من صد موسكو باستخدام وحدات صغيرة مسلحة بأسلحة مضادة للدبابات، ونصب كمائن لطوابير روسية غير مستعدة".
ونقلت الصحيفة عن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قوله إن "الجيش الروسي بدأ يغير استراتيجيته، وأن موسكو بدأت بتعزيز قواتها في الشرق بشكل ملحوظ".
اقرأ أيضا: أميرال تركي متقاعد: الغرب سلم أوكرانيا لروسيا بهذه الطريقة
من جانبه، أوضح القائد السابق للجيش الأمريكي في أوروبا، الجنرال المتقاعد "بن هودجز"، أن "أوكرانيا ستشهد حربا جديدة تماما في الأيام المقبلة"، مشيرا إلى أنه "يتوقع بأن تكون معركة كلاسيكية وقوة نيران ثقيلة".
وبحسب خبراء ومحللين عسكريين، عملت روسيا في الأيام الأخيرة على عزل بعض من أفضل القوات الأوكرانية، المتمركزة مقابل المناطق التي تحتلها في منطقة دونباس بجنوب شرق أوكرانيا.
وأشار الخبراء إلى أن "القوات الروسية تتحرك جنوبا من المنطقة القريبة من خاركيف من أجل تحقيق ذلك"، منوهين إلى أنهم "يتوقعون أن تتقدم موسكو شمالا من ماريوبول، إذا أكملت سيطرتها على تلك المدينة الساحلية على بحر آزوف".
بدورها، قالت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، إن " مدينة ماريوبول المحاصرة منذ أيام، بدت على وشك السقوط في يد القوات الروسية"، مشيرة إلى أن "هذا التطور إن حصل فمن شأنه أن يمنح موسكو نجاحا حاسما في أوكرانيا".
وفي الرابع والعشرين من شباط/ فبراير الماضي، شن الجيش الروسي، عملية عسكرية ضد أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.