نشرت صحيفة "
نيزافيسيمايا" الروسية تقريرا تحدثت فيه عن
برنامج الإمدادات العسكرية للغرب نحو أوكرانيا.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته
"عربي21"؛ إن
روسيا تحشد القوات والموارد لشن هجوم واسع النطاق في
دونباس، بينما يبدو أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي يستعدان لتصعيد الصراع
في أوكرانيا، وذلك ما تكشفه حزمة جديدة من المساعدات العسكرية لكييف بقيمة 800 مليون
دولار، أعلن عنها الرئيس الأمريكي جو بايدن مؤخرا.
وذكرت الصحيفة أن المساعدات الأمريكية تشمل
ناقلات جنود مدرعة وطائرات هليوكوبتر وأنظمة مدفعية، وقذائف من المنتظر تعزيزها
بصواريخ مضادة للسفن، إلى جانب تقديم تدريب مكثف للمختصين العسكريين الأوكرانيين
على كيفية تشغيل الأسلحة الغربية الحديثة في قواعد حلف شمال الأطلسي، وذلك حسب ما
أفاد به المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك سببا للاعتقاد أن
أوكرانيا لديها
صواريخ مضادة للسفن، تستطيع زيادة عددها بمساعدة الولايات المتحدة
وحلف الناتو، وهو ما تأخذه القيادة العسكرية الروسية بعين الاعتبار.
وفي تقرير سابق، تطرقت الصحيفة إلى تطوير
البحرية الأوكرانية في سنة 2020 صواريخ نبتون مضادة للسفن، قادرة على إصابة أهداف
على مسافة 300 كيلومتر تقريبا. وذكرت وسائل إعلام أوكرانية، أن صاروخ آر-360 المضاد
للسفن لقاذفات "آر كيه 360 إم تي إس"، طوره مكتب التصميم في كييف "لوتش" على نموذج صاروخ
"إكس-35" الروسي. وقد ضمت القوات البحرية الأوكرانية في بداية 2022 ما
لا يقل عن أربع قاذفات "آر كيه 360- إم تي إس" ونحو 20 صاروخا، ولكن وفقا
لشركة "موتور سيتش"، طلبت الدولة تصنيع 120 صاروخا ما بين 2019 و2021.
في سنة 2020، صرّح قائد البحرية الأوكرانية
أليكساي نايجبابا، بأن بلاده تستعد "لمواجهة عسكرية واسعة النطاق"، مشيرا
إلى أن "مدى نظام صواريخ نبتون يسمح بإطلاقها من البر عند الاقتراب من
سيفاستوبول".
قال الخبير العسكري المقدم أليكساندر
أوفشينيكوف، الذي درس الخصائص التقنية ونتائج اختبارات صواريخ نبتون المضادة
للسفن؛ إن صاروخ "آر- 360" قادر على تجاوز مناطق الدفاع الجوي للعدو
وتدمير الهدف، مؤكدا أنه لا يمكن الاستهانة بقدرات نبتون القتالية الجديدة.
نقلت الصحيفة ما قاله السفير الأوكراني لدى
المملكة المتحدة فاديم بريستايكو عن إمداد كييف بالصواريخ المضادة للسفن من لندن؛ "إن هذه الأسلحة والصواريخ ستسمح لنا باعتراض أي هدف أو هجوم روسي في البحر
الأسود أو بحر آزوف". وحسب وسائل
الإعلام البريطانية، كان من المفترض أن تزوّد المملكة المتحدة البحرية الأوكرانية
بصاروخ "بريمستون سي" المضاد للسفن، بمدى ما بين 10 إلى 12 كيلومترا.
وأضافت الصحيفة أنه من المتوقع أن تسلم كندا
إلى أوكرانيا صواريخ "هاربون" أمريكية الصنع، يتراوح مداها ما بين 150
و280 كيلومترا. وأكدت وسائل الإعلام أن عملية توريد 24 صاروخا ومكوناتها إلى
أوكرانيا، ستتم بواسطة الطيران الكندي عبر رومانيا، لتُنقل في نهاية المطاف برا
إلى أوديسا.
وبناء على صور الأقمار الصناعية التي تداولتها
وسائل الإعلام، فإن تفجير ذخيرة السفينة الروسية "موسكفا"، تم في الجزء
الغربي من البحر الأسود على مسافة تزيد عن 150 كيلومترا من ساحل أوديسا. ويعتقد
مراقبون أن إحداثيات "موسكفا"، قد سُلمت للبحرية الأوكرانية من قبل
مجموعة استطلاع الطيران والفضاء التابعة للبنتاغون وحلف شمال الأطلسي، التي تستخرج
هذه البيانات وتقيّمها على مدار الساعة.
وذكرت الصحيفة أن الولايات المتحدة ودول حلف
الناتو تواصل تزويد أوكرانيا بأنواع حديثة من الأسلحة، التي تخلف أضرارا بالقوات
الروسية التي تؤدي عمليات خاصة في المنطقة. ويرى الخبير العسكري فلاديمير غولتسيف، أنه على موسكو أن تضع حاجزا أمام توريد الأسلحة، أما إذا كانت شحنات الأسلحة قد
وصلت إلى القوات الأوكرانية بالفعل، فيجب التخطيط للأضرار المستقبلية عند تنظيم
العمليات القتالية لروسيا على الأرض وفي البحر الأسود.