هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ارتفعت
حالات الإصابات والوفيات بسبب الحرائق في مخيمات النازحين والمهجرين في شمال غرب
سوريا، في ظل انخفاض درجات الحرارة، واضطرار الأهالي لاستخدام مواد خطرة للتدفئة، وسط غياب إجراءات السلامة وطبيعة الخيام المبنية من القماش
والبلاستيك سريع الاشتعال.
وأعلن
الدفاع المدني السوري عن إصابة طفلين وامرأة بحروق، الإثنين، بسبب عدد من الحرائق التي
اندلعت في خيام ومنازل، نتيجة اشتعال المدافئ وسوء استخدام مواد التدفئة.
وزود
الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) "عربي21" بإحصائية، توثق وفاة 6
أشخاص بسبب الحرائق خلال شهر كانون الثاني/يناير الماضي، في حين تم إنقاذ 14 شخصا آخر وإسعافهم إلى النقاط الطبية.
وعملت
فرق الدفاع المدني على إخماد أكثر من 154 حريقا في شمال غرب سوريا خلال الشهر الماضي، نشب أكثر من 28 حريقا منها في مخيمات النازحين في شمال غرب سوريا، وتسببت باحتراق أكثر من 32 خيمة.
اقرأ أيضا: تفاعل واسع مع حملة "تمزق 250 خيمة" شمال سوريا (شاهد)
وقال
فراس الخليفة عضو المكتب الإعلامي للدفاع المدني السوري، في حديث
لـ"عربي21" إن نسبة اندلاع الحرائق في المخيمات والبيوت، ترتفع خلال فصل
الشتاء، نتيجة الأوضاع المأساوية التي يعاني منها النازحون والمهجرون.
وأوضح
أن قاطني المخيمات يجبرون على مواجهة البرد القارس بإمكانيات ضعيفة، إذ يتم استخدام
مواد تدفئة من البلاستيك والألبسة المستعملة، مشيرا إلى أن العائلات تتجمع حول
المدفئة في خيام صغيرة ضيقة مع غياب مسافات الأمان، وعدم تثبيت المدافئ بشكل جيد.
وأشار
إلى أن فرق الدفاع المدني تواجه صعوبة في التعامل مع الحرائق ضمن المخيمات، بسبب رداءة
البنية التحتية في المخيمات وخاصة العشوائية منها، ما يؤدي لتأخر وصول الفرق في
بعض الأحيان، موضحا أن الخيام مصنوعة من مواد سريعة الاشتعال (قماش ونايلون) ومن
الصعوبة الوصول إليها بالوقت المناسب.
وأضاف:
"كما تشكل المعدات تحديات لنا في مجال الإطفاء وبشكل دائم نحتاج لتطويرها
لتتوافق مع جميع المواقف والحرائق التي تواجهنا".
اقرأ أيضا: الحرائق والسيول تلاحق قاطني المخيمات في سوريا (شاهد)
وأوصى
الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" قاطني المخيمات بتثبيت المدافئ بشكل
جيد، ومساعدة الأطفال وكبار السن بالابتعاد عن الخيام في حال حدوث أي حريق، ثم
التواصل مع الدفاع المدني عبر أرقام الطوارئ.
وشدد
على أن إنهاء معاناة النازحين في المخيمات من الحرائق والأمراض والسيول وغيرها من
المخاطر التي تهددهم لا يمكن أن يتحقق إلا بعودتهم الآمنة إلى منازلهم ومحاسبة النظام
السوري على جرائمه بحقهم.