سياسة دولية

قوات روسية تصل كازاخستان.. والسلطات تعلن إنهاء الاحتجاجات

الاحتجاجات أسفرت عن مقتل 26 شخصا واعتقال أكثر من 3 آلاف - جيتي
الاحتجاجات أسفرت عن مقتل 26 شخصا واعتقال أكثر من 3 آلاف - جيتي

أعلن الرئيس الكازاخستاني، قاسم توكاييف، استعادة النظام الدستوري "في معظمه"، وسط استمرار حملة قمع عنيفة ضد الاحتجاجات المناهضة للحكومة، بالتزامن مع وصول قوات روسية إلى العاصمة نور سلطان.

وقال المكتب الرئاسي في بيان، اليوم الجمعة، إن "قوات إرساء النظام تبذل جهودا حثيثة، والنظام الدستوري أعيد إلى حد كبير في كافة المناطق"، مؤكدا أن عمليات إعادة النظام ستستمر "حتى القضاء على الناشطين بشكل كامل".

وأفادت وزارة الداخلية، في بيان منفصل، بـ"تصفية 26 مجرما مسلحا"، واعتقال أكثر من ثلاثة آلاف من "هؤلاء المجرمين"، في إشارة للمحتجين، مؤكدة مقتل 18 من أفراد الشرطة والحرس الوطني منذ بداية الاحتجاجات هذا الأسبوع.

 

وأكدت أن جميع مناطق كازاخستان "تم تحريرها، وتشديد إجراءات الحماية فيها"، مع إقامة سبعين نقطة تفتيش في أنحاء البلاد.

 

اقرأ أيضا: احتجاجات كازاخستان ترفع أسعار النفط.. والذهب يستقر

وشهدت العاصمة اشتعال نيران في أبنية حكومية، بينما شنت القوات المحلية حملة لقمع مئات المتظاهرين، كما سمعت أصوات نيران المدافع الرشاشة في مدينة ألماتي.

 

تحذير أمريكي أوروبي


وحذرت الولايات المتحدة من سيطرة القوات الروسية على مؤسسات الجمهورية السوفياتية السابقة، مشيرة إلى أن العالم سيراقب أي انتهاك لحقوق الإنسان.

وقال الناطق باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، للصحافيين إن "الولايات المتحدة، وبصراحة العالم، سيراقب للكشف عن أي انتهاك لحقوق الإنسان"، مشيرا إلى أن واشنطن ستترك حكومة كازاخستان لتبرر دعوتها لتدخل منظمة معاهدة الأمن الجماعي التي تقودها روسيا.

من جهته، أعرب الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للعلاقات الخارجية، جوزيب بوريل، الخميس، عن قلقه البالغ إزاء التطورات في كازاخستان، مشيرا إلى ضرورة ضمان حقوق المدنيين وسلامتهم.

وأكد أن "المساعدات العسكرية الأجنبية إلى كازاخستان تستحضر ذكريات مواقف يجب تجنبها"، مؤكدا أن الاتحاد الأوروبي مستعد لدعم حل الأزمة في البلاد.

التعاون الإسلامي تدعو للتهدئة


من جهتها، أعربت منظمة التعاون الإسلامي، الخميس، عن قلقها البالغ إزاء "العنف" في كازاخستان، داعية إلى نبذه.

جاء ذلك في بيان للأمانة العامة للمنظمة عبر موقعها الإلكتروني؛ تعليقا على احتجاجات مندلعة منذ أيام في كازاخستان، تخللتها أعمال نهب وشغب وسقوط ضحايا.

وقالت المنظمة: "نتابع بقلق بالغ تطورات الأوضاع في جمهورية كازاخستان، ونعرب عن الأسف لأحداث العنف التي أدت إلى سقوط العديد من الضحايا، وتدمير ممتلكات عامة".

ودعت إلى "التحلي بأقصى درجات ضبط النفس والتهدئة ونبذ العنف، وصون المصلحة الوطنية، ووضعها فوق كل الاعتبارات لتجاوز الأزمة الراهنة".

وأكدت المنظمة "تضامنها التام مع حكومة جمهورية كازاخستان في الحفاظ على سيادتها وأمنها واستقراراها وسلامة أراضيها، وعلى الوحدة الوطنية للبلاد".

تركيا تتابع  


وأجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، مع زعماء الدول الأعضاء في منظمة الدول التركية (تركيا – كازاخستان – قرغيزيا – أوزبكستان)، لبحث التطورات الجارية في كازاخستان.

وأعلن أردوغان لنظيره الكازاخي توكاييف، عن متابعة أنقرة للتطورات الجارية، معربا عن تضمان بلاده مع كازاخستان.

والأحد الماضي، انطلقت احتجاجات في كازاخستان على زيادة أسعار الغاز المسال، تخللها سقوط ضحايا وأعمال نهب وشغب في مدينة ألماتي.

التعليقات (0)