هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف النائب الأول لرئيس الحكومة الليبية، حسين القطراني، عن حل المشكلات العالقة مع رئيس الحكومة، عبد الحميد الدبيبة، وموعد عودته إلى مقر رئاسة الوزراء في العاصمة طرابلس، بعد غياب عدة أشهر.
وقال في تصريحات خاصة لـ"عربي21": "سأعود إلى الحكومة رسميا يوم الاثنين المقبل؛ لمباشرة عملي كنائب أول للرئيس من العاصمة طرابلس، بعد حل الإشكاليات بيني وبين رئيس الحكومة "الدبيبة"، وعودتي جاءت بعد تعهدات بتنفيذ المطالب التي تقدمت بها من قبل".
وأكد القطراني، من مقره في بنغازي، أن الحكومة بدأت فعليا في تنفيذ مطالب "برقة"، وأهمها الخدمات، وتوحيد المؤسسات، مشددا على أن الخلاف بينه وبين الدبيبة تم احتواؤه وحله عبر عدة وسطاء، منهم البعثة الأممية في ليبيا، وأعضاء في مجلس النواب، وبعض الحكماء والساسة"، وفق كلامه.
وقال المسؤول الليبي إنه "لم ينقطع عن الحكومة يوما، وإنه كان يمارس عمله من خلال مكتبه في مدينة بنغازي (شرق ليبيا)، وإنه كان على تواصل مع جميع الوزراء، وإن الخلاف فقط كان مع الرئيس حول بعض المطالب الخاصة بالشرق الليبي، وكذلك صلاحيات نواب الرئيس".
اقرأ أيضا: قوات من مصراتة إلى طرابلس.. ما علاقة الحكومة الليبية؟
وحول عودة الدبيبة إلى عمله رئيسا للحكومة، قال القطراني: "الرئيس عاد بعدما تأكد تأجيل الانتخابات، وعدم تحديد موعد بعينه لعقدها، ونحن كحكومة وحدة وطنية ليس لنا علاقة بالعملية الانتخابية، وهي منوطة بالبرلمان ومفوضية الانتخابات فقط"، حسب رأيه.
وتابع خلال التصريحات التي خص بها "عربي21": "الحكومة مستمرة حتى يتم التوافق بين المؤسسات المسؤولة عن تنفيذ الانتخابات بخصوص القوانين أو المواعيد أو القاعدة الدستورية".
وكان النائب الأول لرئيس الحكومة الليبية قد أعلن انسحابه من الحكومة، ومقاطعة الاجتماعات الرسمية المنعقدة في العاصمة طرابلس قبل عدة أشهر، متهما الدبيبة بالاستحواذ على القرار، وعدم منحه أي صلاحيات أو اصطحابه معه خلال الزيارات الخارجية، وأن رئيس الحكومة متحيز للمنطقة الغربية على حساب الشرق الليبي".
وعقد رئيس الحكومة "الدبيبة" حينها مؤتمرا صحفيا بحضور أغلب وزرائه؛ للرد على نائبه، وقدم عرضا بالميزانيات والخدمات المقدمة للشرق الليبي، ملمحا إلى أن انسحاب النائب الأول يدخل في إطار الابتزاز والضغط عليه.