صحافة إسرائيلية

خبير إسرائيلي يتحدث عن 3 سنوات من ولاية كوخافي

كوخافي طلب وضع خيارات عدة للهجوم على إيران- جيتي
كوخافي طلب وضع خيارات عدة للهجوم على إيران- جيتي

فيما يطوي رئيس أركان جش الاحتلال أفيف كوخافي عامه الثالث في هذا المنصب، ويستعد لدخول عامه الرابع، لا تزال أجندته العسكرية دسمة ومكتظة، وسط تحديات وتهديدات لم يجد لها حلا جذريا بعد.

 

ورغم تكثيف الضربات العدوانية التي نفذها جيشه في عهده، صحيح أنه يشعر باستمرار الردع تجاه إيران، لكن نقل مكونات الصواريخ الدقيقة لحزب الله يشكل أمرا مقلقا له، فضلا عن التهديد القادم من حماس في غزة.


وفي الوقت الذي يستعد فيه كوخافي لدخول عامه الرابع في قيادة الجيش، وهي سنته الأخيرة، فما زالت هناك أجواء متشائمة من عدم قدرته على تنفيذ العديد من مخططاته العسكرية التي توعد بها قبيل دخول مبنى "الكرياه" في تل أبيب، وهو مقر قيادة الجيش الإسرائيلي والمؤسسة العسكرية، مع وجود تقديرات بأنه قد يستعد لخلع الحذاء العسكري، ويمهد الطريق لدخول الحلبة السياسية، كما فعل ذلك معظم أسلافه من جنرالات جيش الاحتلال، وآخرهم غابي أشكنازي وبيني غانتس.


وكتب يوسي يهوشاع الخبير العسكري بصحيفة "يديعوت أحرونوت"، مقالا ترجمته "عربي21" ذكر فيه أن "حقبة كوخافي شهدت زيادة الردع الإسرائيلي تجاه الإيرانيين، ومن ذلك أنه عندما تهاجم إسرائيل أهدافًا إيرانية في سوريا، فإنهم يختارون الرد على قاعدة أمريكية، بينما لا يبادرون ولا يردون على أهداف إسرائيلية، في حين زادت الهجمات الإسرائيلية في سوريا بمقدار الثلث هذا العام، ورغم وجود هدوء كبير في غزة، فإن التحدي ما زال ماثلا، وكذلك الأمر في الضفة الغربية مع تصاعد الهجمات الأخيرة".

 

اقرأ أيضا: قراءة إسرائيلية في تكثيف القصف بسوريا.. ما دور روسيا؟

وأضاف أن "وتيرة زيادة التسلح لدى القوى المعادية لإسرائيل تواجه العديد من الصعوبات، ناقلا إحصائيات من الجيش الإسرائيلي تفيد بإحباط 70 بالمائة من عمليات تهريب الأسلحة في الجو والبر والبحر، مع وجود تحذيرات ومخاوف أخرى تتعلق بأنه ما زال هناك 30 بالمائة تحوزها المنظمات المعادية من القدرات العسكرية، في الوقت الذي زادت فيه هجمات "المعركة بين الحروب"، خاصة في سوريا، تحقق أهدافها ضد المواقع الإيرانية وشحنات الأسلحة المتجهة إلى حزب الله".


وبالحديث عن لغة الأرقام يمكن إجراء كشف حساب لولاية كوخافي في قيادة جيش الاحتلال، بالإشارة إلى أنه إذا تم تنفيذ عشرات الهجمات في عام 2019 حين تولى رئاسة الأركان، فإن العدد ارتفع في العامين التاليين 2020-2021، وزاد العدد بشكل أكبر، مقابل زيادة في عدد صواريخ أرض-جو التي يطلقها النظام السوري على طائرات سلاح الجو الإسرائيلي، حيث تم إحصاء مئات الصواريخ في عام 2019، وأكثر في عام 2020، وارتفع العدد هذا العام 2021 أكثر.


وعند الحديث عما تشهده الأوساط اللبنانية، يقدر الجيش الإسرائيلي بقيادة كوخافي أنه حتى نهاية عام 2021، فإن حزب الله لا يزال مردوعا، ولا يريد الحرب مع إسرائيل، لكنه في الوقت ذاته منشغل بتطوير مشروع الصواريخ الدقيقة، وفي الوقت ذاته يبدي الجيش قلقا للغاية بشأن انتهاك حرية عمل طائرات سلاحه الجوي في الأجواء اللبنانية، وبذلك ما زالت تشكل الجبهة اللبنانية تحديا جديا أمام الجيش الإسرائيلي خلال ولاية كوخافي.

 

وعلى الصعيد الإيراني، يقدر كوخافي أن الأسلحة الثقيلة لسلاح الجو الإسرائيلي لديها القدرة على اختراق منشأة تخصيب اليورانيوم في نطنز، مع العلم أن هذه المنشآت النووية الإيرانية كان يمكن أن تتعرض للهجوم قبل عقد من الزمن، لكن العقد الماضي شهد تجهيز الإيرانيين بالعديد من أنظمة الدفاع الجوي، بما في ذلك نظام "إس300" الروسي.


وفي الوقت ذاته، سربت أوساط عسكرية إسرائيلية أن كوخافي، أصدر تعليماته لجيش الاحتلال لإعداد عدة "مجموعات" من خيارات الهجوم على إيران، سواء بحصره ضد المشروع النووي، أو مهاجمة المنظومات الصاروخية، أو توسيع نطاق الهجمات لتطال منشآت البنية التحتية في إيران، وكل هذه الخيارات تجعل من قرار الهجوم على إيران هدفاً مركزياً أمام الجيش الإسرائيلي للعام المقبل، بحيث يختم كوخافي بها ولايته العسكرية، فهل يفعلها؟

التعليقات (0)