هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال معهد "واشنطن لدراسات الشرق الأدنى"، إن إيران قد تتجه نحو تجهيز طائرات حربية بصواريخ نووية.
وأوضح في تحليل للخبير سايمون هندرسون، أن مصدراً باكستانيا مهتما بالبرنامج النووي الإيراني، الإيرانية توصل إلى كيفية تجهيز طائرات "أف-16" بالأسلحة النووية.
وتابع بأنه في خضم الجدل الدائر حول قدرة إيران على صنع أسلحة نووية، "تتمثل الحجة المقدمة غالباً بأنه حتى لو نجح النظام في تنفيذ اختبار نووي، فإن تصميم رأس حربي صاروخي قابل للاستخدام لا يزال يتطلب ما يقدر بعامين من العمل الإضافي. وبالفعل، قد يكون تطوير رأس حربي قادر على تحمل الإجهادات ودرجات الحرارة لإعادة الدخول في الغلاف الجوي معقداً من الناحية الفنية تماماً كتصميم قنبلة نووية من النوع المتفجر داخلياً".
ويضيف: "مع ذلك، فإن هذه الحجة لا تأخذ في الاعتبار احتمال استخدام إيران لطائرة بدلاً من صاروخ كمنصة إطلاق. ففي النهاية، كانت هذه هي الطريقة المستخدمة لإلقاء أولى القنابل الذرية على اليابان ولأجزاء كبيرة من القوات النووية التي طورتها الدول القادرة في السنوات اللاحقة. لكن اليوم، لم يعد استخدام الطائرات مفضلاً لأنه يمكن اعتراضها بسهولة، كما أنها تثير العديد من قضايا القيادة والتحكم".
وتابعت بأنه "بدلاً من ذلك، فقد أصبحت الصواريخ ذات الرؤوس النووية تهيمن على الترسانات الحديثة. لكن الأساليب الجوية قد لا تزال جذابة لإيران، حيث يمكن حتى لطائرة مقاتلة أن تحمل سلاحاً نووياً تكتيكياً صغيراً نسبياً بل قوياً ومخصصاً للاستخدام في ساحة المعركة (على الرغم من أن النظام الإيراني يفتقر إلى القاذفات الثقيلة اللازمة لنقل وإطلاق أسلحة استراتيجية)".
هندرسون قال إن المقارنة مع باكستان تأتي في محلها، "علماً بأن هذه الدولة هي مصدر تكنولوجيا التخصيب الأصلية بأجهزة الطرد المركزي الذي تملكها إيران. فبحلول عام 1984، كان برنامج إسلام آباد النووي قد أحرز تقدماً ملحوظاً لدرجة أن مدير البرنامج الراحل الدكتور عبد القدير خان أبلغ الديكتاتور العسكري محمد ضياء الحق أنه نجح في تصميم سلاح تم اختباره على البارد، مستبدلاً التنجستن باليورانيوم العالي التخصيب الذي يُستخدم لصنع قنبلة فعلية. وأسفر البرنامج أيضاً عن إنتاج مخزون صغير من المواد النووية المخصبة".
وأضاف أن واشنطن كانت على دراية بالتقدّم الذي تحرزه باكستان وزاد قلقها من إمكانية استخدام مقاتلات "أف-16" التي زودتها الولايات المتحدة في قوة ضاربة نووية ناشئة لمواجهة الهند، التي نفذت ما سمّي بـ"تفجير نووي سلمي" في عام 1974.
وخلص إلى أنه على الرغم من عدم وجود مؤشرات علنية على أن إيران تعمل على نظام إطلاق باستخدام الطائرات، إلا أن الاحتمال يستحق المناقشة نظراً لأن طهران تملك الطائرات اللازمة لهذا الغرض.
وتابع: "من المعروف أنها عملت عن كثب مع باكستان في مجال التكنولوجيا النووية والشؤون العسكرية".